العمائم والشنانى والجلابيب لا تُقلل
من قيمة أصحابها إذا كانوا أهلاً للمسؤولية .
غير أن البدل والكرفتات
والشهادات العليا ، أحياناً تكون مجرد بريستيج
و ديكوراً للمناصب لا غير .
أيها السادة الكرام نحن نحتاج فى هذا الزمن الصعب إلى عمائم فوق رؤوس فهايم ، لا
عمائم فوق رؤوس بهايم ، ولسنا فى حاجة إلى واجهات هشه تتعامل مع مجتمعنا وكأنه
مجتمع غربى ، فجامعات العالم لا تمنح العقول بل تمنح شهادات على ورق منها الصحيح
ومنها المزوّر مع إحترامى للبعض وهذا ليس
سراً فقد إعترف بها يوماً أحد وزراء النظام السابق حيث أفاد أن الشهادات العليا
المتوفرة فى تلك الفترة منها ما يقرب 70%
غير موثوق بها ومشكوك فى مصادرها .
أنا لا أريد الخوض فى هذا الموضوع وليس موضوعى
، ولكن ما أهدُف إليه أن أوضاعنا الإدارية والإقتصاديه والمالية والإجتماعيه بدأت
تتفاقم يوم بعد يوم ، وحكومتنا بالمؤتمر (1) وحكومتنا بالبرلمان (2) وساستنا بالمؤتمر (1) وساستنا بالبرلمان (2) (أين هم ؟؟!!) فهم لا يخرجون علينا إلا
من وراء حجاب أو كلمة مبتورة مرتعشة متلعثمة لدقائق أو كتابة سطر فى التويتر أو شبكة التواصل والغالب إما تكون كلمة وعود أو
إعتذار عام .
نحن نريد من يتحدث معنا وجهاً لوجه ويُطلعنا على كل شئ ، لأن ليبيا لنا جميعاً
والمصير واحد وسياسة التكتيم والإخفاء (الدسدسه والوشوشه والختخته) كما يُقال سياسة ربما تبعث لدينا إحساس بأن ساستنا لا زالوا لم
يثبتوا أنهم أهلاً لهذه المسؤولية ونحن لا نقلل من خبرتهم وعلمهم وشهاداتهم ولا
نطعن فى ذلك لا سامح الله إلا إذا توفرت لدينا حقائق ووثائق ، فأغلبهم صدر بحقهم قرارات إيفاد رسميه فى فترة النظام السابق سواءً حسب
الشروط المعمول بها دولياً أو وساطة و محسوبيه وقد صُرف عليهم من أموال ليبيا
ومنهم من تواجد بالخارج لأكثر من 20 سنه لكى يتحصل على الماجستير والدكتوراه بينما
المدة التى حددتها الجهات المختصه فى النظام السابق لا تزيد عن (8 سنوات) أى أن
هناك البعض من أخذ فرصته وفرصة غيره لمرات ومنهم بعد هذه المدة الطويله لم يشعر
بأنه قادر عن الإستغناء عن وجوده بالخارج فإزدوجت جنسيته بناءً على طلبه ، إضافة
إلى أنه لم يُعطى (حق العيش) والصبر على الشدائد والمصائب داخل الوطن فالأموال التى
صُرفت عليه من أموال الليبيين وليس من أموال القذافى.
اليوم ليس يوم المحاسبة لأحد
ولكن لزاماً على حكوماتنا المزدوجة (طرابلس وطبرق) ضرورة الإسراع فى إيجاد الحلول السريعة للتُهدئة من غضب الشارع الليبى والذى بدأ يقترب
من حالة الهيجان وردات فعله ربما تكون بالضربة القاضيه هذه المرة ... وغناوة العلم إتقول (
إللى ما بلاه إتحمل .. تقديعك على عيبا خطا) ونحن لا نستغنى عن ساستنا الوطنيين
الخبراء فى هذه المرحلة الإنتقاليه ولا نتصيد أخطائهم حتى وإن وُجدت بقدر ما
نحميهم وندعمهم وندفعهم إلى الأمام من أجل ليبيا الغالية عليهم وعلينا
ونقول لهم (هذا حصانك وهذه السدره) وأعتقد أن الكل يعرف معنى هذا المثل الشعبى إلا
إذا كان منهم من أنساه التواجد خارج الوطن الموروث الحضارى لشعبنا المغلوب على أمره ... نسأل
الله التوفيق للجميع ...والله من وراء القصد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق