توفيق عكاشة
يعلن انه «حمار» وينقلب على
نظام السيسي
وجدان الربيعي
لندن – «القدس العربي»:
فاجأ بهلوان الإعلام المصري توفيق عكاشة
مشاهديه بتوجيه انتقادات حادة إلى النظام الحاكم في مصر، معتبرا انه «لم
يقدم شيئا للثورة، ويريد ان يستولي على البلد لوحده»، وتساءل غاضبا «هل قدم
الرئيس عبد الفتاح السيسي نفسه مثل ماقدمته أنا من تضحيات من أجل الثورة؟»
وكان عكاشة اعترف على الهواء بأنه حمار(حمار كبير و150 حمار كمان)، إلا انه أعتبر نفسه يتساوى في ذلك مع عدد من كبار المفكرين في تاريخ مصر الذين كانوا شكلوا لجنة أواسط القرن الماضي بأسم جمعية الحمير. وكان مؤسسها عميد المسرح العربي زكي طليمات وكان من أشهر أعضائها الأديب عباس محمود العقاد.
وقال» كنت زعلان لمدة 3 سنوات ونصف واتساءل لماذا يا رب لا تأتي إعلانات للقناة؟ اكتشفت اني حمار وماكنتش عارف انه انا حمار. اكتشفت متأخر كثير وفجأة نادى عكاشة لشخص اسمه عز وهو احد العاملين في غرفة البث، وطلب منه على الهواء مباشرة بأن يشتري له نصف شلتة برسيم علشان يتعشى بها لأنه لم يفطر، وبرر ذلك بأنه طلب صباحا 5 كيلو شعير ولم يجد. ونادى على عز مرة اخرى بلهجة تهديد ساخرة يطلب منه شراء البرسيم ليتعشا بها والا لن يأخذ عز مرتبه».
أما السر الذي كشف عنه عكاشة، فهو ملاحق بأحكام قضائية بالسجن يصل مجموعها إلى أربع وثلاثين سنة، وهو ما يمنعه من الترشح في انتخابات البرلمان المقبلة. وقال انه ادين في تسع قضايا شيكات بدون رصيد لمدينة الإنتاج الإعلامي، إلى جانب قضايا أخرى. وأضاف من أجل مصر وشعبها خسر أملاكه وخسر بيته وقال وهو متألم أنه ضحى كثيرا وتساءل «هل ضحى الرئيس السيسي زيي؟ أنا ضحيت من أجل الشعب، أنا سيتم تصفيتي إما جسديا أو معنويا. اكتشفت بالصدفة ان مدينة الإنتاج الإعلامي ترفع عليا قضايا أدت إلى الحكم بـ27 سنة سجن والسبب انه في اخوان مسلمين في مؤسسات الدولة».
وفي لهجة غاضبة استنكر عدم دعوته والمذيعة حياة الدرديري وأحمد موسى لحضور احتفال الأوبرا على شرف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي.
وقال غاضبا من الجماهير التي طلب منها ان تخرج لاستقبال الرئيس الروسي في مطار القاهرة ولم تفعل «انا ماعدش لي لازمة، الناس لا تصدق أني اصبت السكر والضغط بسبب كل هذه الخروقات والاهانات».
السخرية انه حين تتابع هذه الشخصية الغريبة والمثيرة للجدل في وقت تزيد المطالبة بالعمل على ايجاد إعلام نزيه شــفاف يخدم الناس بدل أن يعلمهم البلطجة والفوضى، كأنك أمام مشــــهد كوميدي مسرحي يجعلك تضحك ليس لخفة الدم ولكن لأن شر البلية ما يضحك. والأغرب من كل ذلك أن هناك فئة كبيرة من المشاهدين تتابع عكاشة وتنتظر برامجه ليس بالضرورة محبة به بل لانه مختلف والناس تحب البحث عن كل جديد ومختلف كما يقولون (خالف تعرف). وتعهد توفيق عكاشة باعتزال العمل في الاعلام نهاية الشهر ان لم يتمكن من الترشح في الانتخابات، ما اعتبر نوعا من الابتزاز للنظام.
وقال لجمهوره «الحقيقة انا متضايق منكم جدا متتفرجوش علي لاني اتخدعت فيكم باقولكم على الهواء انا حمار».
وأضاف «شيء طبيعي أنا منكم أنا زيكم فاكتشفت ان أنا حمار والطينة من العجينة وانتهى الفيلم».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق