انفصاليو ليبيا
يتجهون لإنهاء الحصار مقابل
حكم ذاتي وعائدات نفطية
2/4/2014
قيادي إسلامي ليبي:
سنحمل السلاح إذا اضطررنا للدفاع
عن ثورتنا
قال القيادي الإسلامي الليبي عبد الحكيم بلحاج، رئيس حزب الوطن (إسلامي)،
الثلاثاء، ‘سنحمل السلاح إذا اضطررنا للدفاع عن أهداف ومكتسبات ثورة
فبراير’، فيما أعلن ابراهيم الجضران زعيم الانفصاليين في إقليم برقة
الموافقة على التفاوض مع الحكومة لحل أزمة الموانئ مقابل مزيد من الحكم
الذاتي وعائدات النفط. وقال بلحاج، خلال لقاء مع وكالة الأناضول، أمس ‘لابد
من الاحتكام لقواعد اللعبة الديمقراطية النابعة من اختيار الشارع الليبي
لممثليهم عبر صندوق الاقتراع والقبول بالتعددية السياسية والتنافس تحت
مبادئ الشفافية’.
وأشار إلى ‘ضرورة احترام المؤتمر الوطني العام (البرلمان
المؤقت) لأنه خيار الشارع، ولابد من الذهاب لانتخابات مباشرة وتسليم السلطة
لجسم منتخب آخر’، بحسب تعبيره. وقال بلحاج إن حزبه يشارك بفاعلية في إدارة
الحوار الوطني والمساهمة في كافة الأنشطة السياسية والمبادرات
المجتمعية.
وأدان ما وصفها بـ ‘محاولات الترويج لمفردات الديكتاتورية من
جديد والتحريض على العنف والتلويح لاستخدام قوة السلاح من قبل أطراف (لم
يحددهم) يريدون تمرير أجنداتهم السياسية بالقوة، والعمل تحت شعار ‘أنا أو
الطوفان’ مما أدخل القوى السياسية في احتراب سياسي’، على حد قوله. وأضاف
بلحاج في حديثه أن ‘شبح الاحتراب والحرب مرهون بتعاطي الشارع مع دعوات
العنف والانقلاب وإسقاط الشرعية’، مثنياً على ‘وعي الشارع بخطورة المرحلة
رغم انتشار السلاح’.
واتهم القيادي الحزبي الإسلامي أطرافا (لم يسمها) ‘بمحاولة جر
الليبيين بمختلف أطيافهم لاحتراب مسلح، موضحا ‘أنهم مستعدون للدفاع عن
أهداف ومكتسبات ثورة فبراير التي أساسها الديمقراطية ودولة القانون
والعدالة وعدم التنازل عليها’. وقال ‘نرفض أن يتدخل أي طرف دولي ويفرض
وصايا أو أجندات علينا، ولدينا القدرة على إدارة أنفسنا وتقرير مصيرنا’.
من
جهة أخرى أعلن زعيم المسلحين الانفصاليين المسيطرين على حقول النفط في شرق
ليبيا أنهم يوافقون على الحوار مع الحكومة المركزية في طرابلس لإنهاء أزمة
النفط التي استمرت على مدى ثمانية أشهر وكبدت الحكومة الليبية خسائر
بمليارات الدولارات، فيما قال عبد ربه البرعصي رئيس المكتب التنفيذي لمجلس
اقليم برقة ان جماعته ستتفق مع الحكومة للحصول على مزيد من الحكم الذاتي
وعلى حصة اكبر من عائدات النفط.
وقال إبراهيم الجضران رئيس ما يعرف بـ’المكتب السياسي لإقليم
برقة’ (مسلحون انفصاليون) موافقة مكتبه على ‘حل مشكلة غلق الموانئ النفطية
في شرق ليبيا’، مشترطاً أن يكون الحوار بين أطراف ليبية دون تدخل جهات
أجنبية.
وعلل الجضران في مؤتمر صحافي له مساء الثلاثاء بث عبر قناة (برقة)
الفضائية الموالية له قبوله بالجلوس مع الحكومة المركزية الليبية بأن ذلك ‘
تم نزولاً عند رغبة أعيان ومشايخ القبائل الليبية في شرق البلاد ‘، معتبرا
ذلك الحوار ‘سيقطع الطريق أمام أي تدخل أجنبي في أزمة النفط في بلاده’،
على حد قوله . وتغلق جماعات مسلحة تابعة لـ’إقليم برقة’ (الذي أعلن
الفيدرالية) موانئ النفط الليبية شرقي البلاد، منذ ثمانية أشهر، حيث تطالب
بتطبيق الحكم الفيدرالي في ليبيا، وتستخدم إغلاق الموانئ النفطية للضغط على
حكومة طرابلس.
من جهته قال عبد ربه البرعصي أحد زعماء المسلحين في شرق
ليبيا لرويترز الثلاثاء إن جماعته ستتفق مع الحكومة خلال أيام على إنهاء
حصار موانئ حيوية لتصدير النفط. وحول ما جاء في فيديو بثه التلفزيون الليبي
الرسمي الثلاثاء من اعترافات للساعدي نجل العقيد الليبي الراحل معمر
القذافي والتي قال فيها ‘ انه ومع أتباع لنظام والده متحالفون مع إبراهيم
الجضران لبيع النفط الليبي وتقسيم ليبيا ‘، رد الأخير ‘لا يشرفني أن تكون
لي علاقة مع الساعدي القذافي’.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق