جريمة إختطاف السفير الأردنى..له تبعاته العربية والدولية
جريمة إختطاف
السفير الأردنى..له تبعاته
العربية والدولية
16/4/2014
المهندس/ فتح الله سرقيوه
الأردن
دولة عربية ذات سيادة مُحترمة من قبل دول العالم أجمع بها نظام ملكى يحظى
بإحترام الشعب الأردنى بجميع مكوناته وحكومة تنتهج الديمقراطية فى سياستها
الإقتصادية والأمنية وعلاقاتها المُتميزة مع من حولها من دول عربية ،
والشعب الأردنى شعب متجانس إجتماعياً يقترب كثيراً من الشعب الليبى حيث
العادات والتقاليد واللهجة المتداولة القريبة من اللغة العربية الفصحى
وكثيراً ما يغلب على المجتمع الأردنى الموروث الحضارى لأهل البادية قيم
وثوابت وأخلاق عربية أصيلة وله علاقات أزلية ومتميزة مع الشعب الليبى ولم
يُعرف يوماً عن النظام الأردنى أنه أساء بأى شكل من الأشكال لليبيا أو
شعبها أو مع أى دولة عربية أو إسلامية ، فلزاماً علينا أن نقول وبكل صراحة
أن الأردن دولة محترمة تستحق كل الإحترام من قبل أى دولة أخرى عربية أو
إسلامية أو غيرها فهل جزاء الأردن وشعبها أن نتنكر وقفتها تجاة ثورة الشعب
الليبى .
لقد
أتيحت لى فرصة لزيارة الأردن فى سنة 1984م مع الوفد الليبى المُمثل لنقابة
المهن الهندسية بليبيا لحضور لقاء أقامه إتحاد المهندسين العرب بالعاصمة
الأردنيه عمان ، وإننى أتذكر أن كانت العلاقات بين ليبيا والأردن ليست على
ما يرام نتيجة لتصرفات النظام السابق وتطاوله على الدول العربية وإساءته
للكثير من دول العالم وإننى أتذكر كذلك أن ألقى ولى العهد الأردنى كلمة فى
اللقاء أشاد فيها بعمق العلاقات الأردنيه الليبية وأضاف فى حديثه عن عمق
هذه العلاقات التى تتجسد بقوة بين شعبين يشتركا فى الكثير من السمات
والعادات العربية الأصيلة ، وأعطى قيمة خاصة للوفد النقابى الليبى وهمس
لرئيس النقابة الأردنيه للمهندسين وأتذكر أنه السيد (ليث إشبيلات) وقال له
الليبيون أهلنا وحبايبنا ، وكاننى به يؤكد ضرورة ترسيخ العلاقات الطيبة بين
الشعب الأردنى والشعب الليبى بالرغم من أن هناك الكثير من الوفود العربية
حضرت ذلك اللقاء ولم تحظى بما حظى به الوفد الليبى .
أيها
السادة القراء الأعزاء ... علاقة الحكومات فى العالم تأتى فى إطار بنود
متفق عليها وموقع عليها من قبل دول العالم عربية أو غيرها والسفراء وأعضاء
الهيئات الدبلوماسية هم ضيوف لدى الدول المُضيفة لهذه البعثات ولهم كل
التقدير والإحترام والحماية لكى يؤدون أعمالهم فى أمن وأمان وإستقرار ولا
يتعرض لهم أى كان ما داموا يعملون فى إطار القوانين واللوائح الدبلوماسية
المعمول بها ولم يجتازوا أو يخرجوا عن هذه القوانين .
ألا
تعلمون أن خطف سفير أو إعتداء على عضو بعثة دبلوماسية يُعتبر جريمة كبرى
فى حق الدول الأخرى إضافة إلى انه يعتبر إختراق للقيم والأخلاق الإنسانية ،
فما بالك هذا السفير المحترم سفير دولة عربية شقيقة لها من الروابط معنا
فى ليبيا أكثر ما لديها مع أى دولة أخرى حيث كانت الأردن السباقة لدعم
الشعب الليبى فى المجالات المتعددة وعلى رأسها الدعم الصحى لعلاج الجرحى
الثوار والمرضى الليبيين الذين يحتاجون رعاية خاصة وتقدم طبى لا نملكه نحن
فى ليبيا حتى لو كان ذلك بمقابل ...
أقول
وبأعلى صوتى .. ليبيا اليوم بين قاب قوسين أو أدنى من الإعلان عنها دولياً
أنها دولة فاشلة مارقة تقودها عصابات وبالتالى لا تنتمى للمجتمع الدولى ،
عليه لزاماً علينا كمجتع ليبى من مشائخ وأعيان ووجاهات إجتماعية من قبائل
وعشائر ومجتمع مدنى أن يتحركوا بأقصى سرعة فى إطار الإفراج عن سعادة السيد السفير
الأردنى حتى لا نُوضع بسبب تصرفات الساسة الجدد من اعضاء المؤتمر الوطنى
المنتهية صلاحيته وهم غير المُدركين لما هو أسوأ وسندخل سجل الدول المارقة
التى تختطف السفراء وتعتدى على ضيوفها وهو عار ما بعده عار .. ولا نعتمد
على الحكومة وسماسرة السياسة الجدد من أصحاب الأيدولوجيات الوافدة المشبوهة
الذين شوهوا ليبيا على كافة الأصعدة السياسية والإقتصادية والأمنية ولا
تنسوا أن المجتمع الدولى يُراقب ويلوح بأمور إجرائية صارمة قد تودى بوطننا
بما لا يُحمد عقباه ، أفلا من عقلاء يتصدرون المشهد للإفراج على السفير
الأردنى قبل فوات الأوان وليعلم الكل فى ليبيا أنه ، ما جزاء الإحسان إلا
الإحسان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق