كاتبة أميركية:
السيسي يُحمِّل الغرب مسؤوليّة
الفوضى في ليبيا
القاهرة - إسماعيل محمد
|
حمَّل وزير الدفاع المصري
السابق والمرشح للانتخابات الرئاسة المشير عبدالفتاح السيسي الولايات
المتحدة والناتو مسؤولية الفوضى التي وصلت إليها ليبيا بسبب رفضهما نشر
قوات بعد الإطاحة بمعمر القذافي، مما ساهم في وضع ليبيا تحت رحمة من وصفهم
بـ"المتطرفين والقتلة". جاء ذلك في تقرير للكاتبة الأميركية غوديث ميلر نشر
على موقع "فوكس نيوز" الإخباري ذكرت فيه أن السيسي اتهم الولايات المتحدة
وحلف الناتو بالتسبب في الوضع الخطير وغير الآمن الذي وصلت إليه ليبيا.
التطرف يطال أميركا
ونقلت ميلر عن السيسي قوله: "إن رفض الغرب نشر قوات في ليبيا لإعادة الاستقرار إليها بعد إطاحة حكم القذافي، أدى لإيجاد حالة من الفراغ السياسي تركت ليبيا تحت رحمة المتطرفين والقتلة"، وتقول ميلر إن السيسي علق على ذلك متوجهًا للأميركان: "إن التاريخ سيحاسبكم على ذلك حسابًا عسيرًا". وأكّد السيسي وفقًا لـ"ميلر" أن عدم استعداد أميركا لمساعدة مصر في معركتها ضد التمرد الإسلامي الأكبر فى تاريخ البلاد والمساعدة في احتواء الحرب الأهلية في العراق وليبيا وسورية، مهد أرضًا خصبة للتطرف الديني الذي سيكون بمثابة كارثة ليس للعرب فقط ولكن أيضًا لأميركا نفسها.
الجيش المصري الحر
ميلر أشارت إلى أن رسالة السيسي بأن شرق ليبيا كانت تستضيف "معسكرات تدريب الجهاديّين" التي عملت يدًا بيد مع الإخوان لم تأت من فراغ، فوسائل الإعلام في مصر تعج بالتقارير حول ما يسمى "الجيش المصرى الحر" الذي يعد العتاد من أجل تحويل مصر لسورية جديدة، لكن السلطات الليبية نفت مثل تلك الأقاويل، مؤكّدة أنه عند الحديث عن "جيش" فإن ذلك يشير إلى أعداد كبيرة من القوات وهذا غير متواجد فعليًا على أرض ليبيا، ويمكن أن يكون عدد أفراد ما يمكن تسميته بـ"الجيش المصري الحر" لا يتعدى صوابع اليد الواحدة.
وذكرت ميلر في تقريرها الذي نقل تفاصيل لقاء
وصفته بـ"النادر" دام لمدة ساعتين، بين السيسي وعدد من خبراء الأمن القومي
الأميركي والصحفيّين الأميركيّين في القاهرة الأسبوع الماضي، أن المشير
حثَّ الرئيس الأميركي باراك أوباما على استئناف المساعدات العسكرية
المتوقفة منذ عام.
ونقلت الكاتبة الأميركية تأكيد السيسي رغبة مصر
في الحفاظ على علاقات قوية مع واشنطن، مضيفًا أن الولايات المتحدة
وحلفاءها تمتلك مصلحة في تفادي المزيد من الفوضى بمصر، والمساعدة على إعادة
الاستقرار السياسي والنمو الاقتصادي للبلاد، لافتًا إلى أن مصر في حاجة
إلى دعم اقتصادي كبير لمواجهة التحديات الضخمة التي تعيشها، وفق ما أوردته
الصحفية الأميركية على لسان السيسي. وتضيف ميلر: "لهجة السيسي (المتصالحة)
وتأكيده المتكرر على رغبته في الحفاظ على العلاقات مع واشنطن يتناقضان بشكل
كبير مع لهجته الحادة خلال الصيف الماضي، بعد قرار الرئيس أوباما قطع
المعونات عن مصر".
لهجة مغايرة
وأشارت ميلر إلى المقابلة التي أجرتها واشنطن بوست أغسطس الماضي مع السيسي والتي أشار فيها إلى أن الرئيس أوباما قد خان المصريين وأدار ظهره لمطالبهم. وتقول: "على عكس ذلك جاء حديث السيسي الأسبوع الماضي والذي ذكر فيه مطولًا الفترة التي قضاها دارسًا في أميركا"، معربًا عن أمله في أن تشهد مصر ديمقراطية مماثلة لما في الولايات المتحدة وبريطانيا. وكشفت الكاتبة أن السيسي قال: "إن عزل مرسي لم يكن على الإطلاق انقلابًا عسكريًّا، ولكن انتفاضة شعبية ضد حكم الإخوان المتطرف، أو كما يطلق عليها المصريون الثورة الثانية". وأعرب السيسي عن تفهمه سبب تعليق واشنطن مساعدتها، مستدركًا أن الكثير من المصريين لا يفهمون ذلك.
وأشارت ميلر إلى المقابلة التي أجرتها واشنطن بوست أغسطس الماضي مع السيسي والتي أشار فيها إلى أن الرئيس أوباما قد خان المصريين وأدار ظهره لمطالبهم. وتقول: "على عكس ذلك جاء حديث السيسي الأسبوع الماضي والذي ذكر فيه مطولًا الفترة التي قضاها دارسًا في أميركا"، معربًا عن أمله في أن تشهد مصر ديمقراطية مماثلة لما في الولايات المتحدة وبريطانيا. وكشفت الكاتبة أن السيسي قال: "إن عزل مرسي لم يكن على الإطلاق انقلابًا عسكريًّا، ولكن انتفاضة شعبية ضد حكم الإخوان المتطرف، أو كما يطلق عليها المصريون الثورة الثانية". وأعرب السيسي عن تفهمه سبب تعليق واشنطن مساعدتها، مستدركًا أن الكثير من المصريين لا يفهمون ذلك.
وتمضي الصحفية الأميركية نقلها إشارة السيسي
إلى المساعدات التي قدمتها واشنطن إلى الجيش المصري ما بين 1948 و2012،
والتي تقدر بأكثر من 73 مليار دولار، لافتًا إلى أنه لا ينكر تلك
المساعدات. وأضاف أن العنف الذي يمارسه أنصار المعزول مرسي أثار غضب
المصريين، وأن رفض المصريين لحكم مرسي لم يكن فقط رفضًا لجماعة الإخوان
ولكنه رفض للإسلام السياسي أيضًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق