الاثنين، 7 أبريل 2014

فرنسا: جنوب ليبيا أصبح وكرًا للمتشددين الإسلاميّين

 
 
  فرنسا: 
جنوب ليبيا أصبح وكرًا 
للمتشددين الإسلاميّين
 
 
  7/4/2014
 
 
باريس( رويترز):

 قال وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان، في تصريحات نشرت اليوم الاثنين، إن جنوب ليبيا تحول إلى "وكر أفاع" للمتشددين الإسلاميّين، وإن الطريقة الوحيدة للتعامل معه هي من خلال تحرك جماعي قوي من الدول المجاورة.

 وأضاف لو دريان في مقابلة نشرتها الوزارة: "شعورنا بالقلق يتنامى. إنه وكر أفاع يعود إليه الجهاديون للحصول على السلاح وتجنيد العناصر... إنها منطقة خطرة والظروف ليست مواتية لإيجاد حل".

 وبعد عامين ونصف من سقوط معمر القذافي لا تزال ليبيا الغنية بالنفط تكافح لاحتواء العنف بين فصائل متناحرة، بينما يزداد نفوذ المتشددين الإسلاميّين في جنوب البلاد. وعلى مدى أشهر تعهدت دول غربية تدريب قوات الأمن الليبية، لحماية الحدود بشكل أفضل في ظل عزوف هذه الدول عن التدخل عسكريًا. 

لكن لم يف بهذا التعهد سوى عدد قليل من الدول. وكان من المقرر أن تبدأ فرنسا تدريب ألف من ضباط الشرطة الليبية بنهاية شهر مارس، لكن يبدو أن الخطة تأجلت.

 وتابع لو دريان: "الرد الوحيد الممكن يكون من خلال التعاون القوي بين الدول المجاورة، لضمان أمن الحدود لأن مقومات الدولة غائبة في ليبيا. نحن على استعداد لتدريب أفراد الشرطة، لكن لا يوجد متطوعون". 

وأنهت حملة عسكرية قادتها فرنسا في مالي، يناير 2013، سيطرة مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة على شمال البلاد، لكن جيوبًا صغيرة من الإسلاميّين أعادت تنظيم نفسها للعمل في الصحراء الشاسعة بغرب وشمال أفريقيا.

 واجتمعت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، ودول من المنطقة في روما الشهر الماضي، في محاولة لإيجاد سبل للتعامل مع الأزمة في ليبيا، لكن لم يسفر الاجتماع عن نتائج تذكر، وخلال أيام سقطت ليبيا مجددًا في آتون الفوضى، عندما أطيح رئيس الوزراء علي زيدان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق