الجمعة، 20 ديسمبر 2013

الوضع الأمنى فى مالى وليبيا يحرم الجزائر من آلاف السياح فى رأس السنة


الوضع الأمنى

فى مالى وليبيا يحرم الجزائر

من آلاف السياح فى

رأس السنة

الجمعة، 20 ديسمبر 2013


s122010495132[1]

الرئيس الجزائرى عبدالعزيز بوتفليقه

الجزائر (الأناضول)


توقع مسئولو وكالات سياحية وموظفون فى وزارة السياحة الجزائرية، أن تتسبب الأوضاع الأمنية فى مالى وليبيا فى حرمان الجزائر من آلاف السياح الأجانب، وذلك أثناء أعياد رأس السنة الميلادية.


ووفق مسئولين بوزارة السياحة الجزائرية، فإنه من المتوقع أن يتعدى عدد السياح الأجانب الذين يقضون عطلة أعياد رأس السنة فى مناطق أدرار، تمنراست، غرداية، وإليزى، وهى المناطق السياحية الأهم فى الجنوب الجزائرى، هذا العام 8 آلاف من جنسيات أوروبية وأغلبهم فرنسيون.


كانت الجزائر قد سجلت قبل 4 سنوات توافد أكثر من 20 ألف سائح أجنبى على مناطق الجنوب الجزائرى المعروف بجوه المعتدل فى شهرى ديسمبر ويناير.


من جانبه، قال جعفر خامدى، مدير وكالة سياحية بمدينة تمنراست (أقصى الجنوب)، لوكالة الأناضول: "لن يزيد عدد السياح فى تمنراست هذا العام عن 5 أو 6 آلاف حيث انخفضت عمليات الحجز وتأجير السيارات على مستوى الوكالات السياحية إلى أقل من 30 بالمائة هذه السنة، والسبب هو عملية عين أمناس"، بحسب خامدى.


وكانت كتيبة الموقعين بالدماء قد نفذت فى عين أمناس يوم 16 يناير الماضى هجوما على مصنع للغاز فى تيقنتورين واحتجزت مئات الرهائن الجزائريين ومن عدة جنسيات وانتهت العملية بمقتل 38 رهينة إلى جانب منفذى الهجوم، الموقعون بالدماء تنظيم مالى منشق عن تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى.


وقال جلى محمد، مدير وكالة سياحية بمدينة جانت (أقصى الجنوب الشرقي) وهى إحدى أهم الوجهات السياحية قبل سنوات فى الجزائر: "نعيش موسمًا سياحيًا كارثيًا بكل المقاييس حيث توقفت 3 وكالات سياحية عن النشاط، بينما تعمل باقى الوكالات بأقل من 20 بالمائة من طاقتها".


وتعمل الوكالات السياحية فى الجنوب الجزائرى فى مجال تأجير السيارات وتنظيم رحلات للأفواج السياحية الأجنبية للتجول فى مواقع ما قبل التاريخ الصخرية وحظيرة "تاسيلى ناجر" التى تعد إحدى أجمل الصحارى فى العالم.


أما قرين الطيب، نائب مدير المؤسسة الوطنية للتسيير الفندقى فى تمنراست، فقال لوكالة الأناضول، إن "وزارة السياحة تتوقع ارتفاعًا طفيفًا فى عدد السياح هذه السنة بالقياس بالعدد المتوقع حيث سيسجل عدد يتراوح بين 8 و12 ألف سائح أجنبى".


وأضاف أن "السلطات قامات بالمطلوب منها فى مجال توفير الأمن وإصلاح الهياكل السياحية، لكن الوكالات السياحية تخلفت ولم تقم بدورها فى مجال الإشهار (الترويج) للمناطق السياحية فى الجنوب".


كانت الجزائر قد تأثرت، حسب إحصاءات رسمية جزائرية، كثيرًا من حيث موقعها كبلد سياحى باندلاع المواجهة بين الجيش والإسلاميين على خلفية وقف المسار الانتخابى فى عام 1992.


كما تضرر القطاع السياحى فى الجنوب الجزائرى بفعل عمليات خطف الأجانب التى بدأت قبل 10 سنوات ثم عمليات اختطاف ضد الأجانب فى مناطق قريبة من الجنوب الجزائرى، والتى كان آخرها قتل صحفيين فرنسيين فى مدينة كيدال المالية القريبة من الحدود الجنوبية للجزائر.


ورغم التطمينات الرسمية وتخصيص عدد كاف من رجال الأمن لتأمين الموسم السياحى فى الجنوب الجزائرى فإن عدد السياح يتقلص سنة بعد أخرى، وهو ما أدى إلى تسريح الآلاف من عمال القطاع السياحى من مرشدين وسائقين من عملهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق