الاثنين، 4 أبريل 2016

"ليبيا وتركيا" كلمة السر في مقتل الطالب الإيطالى بمصر




"ليبيا وتركيا" كلمة السر

 في مقتل الطالب الإيطالى بمصر 

 

 

 

القاهرة - بوابة الوفد - لميس الشرقاوى 

 

تناولت وسائل الإعلام بشكل مكثف قضية مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني فى مصر، ولكن مازال هناك سؤالا لم يُجب عليه وهو "من وراء مقتل ريجيني؟"، لأن قلة من الأشخاص مسموح لهم بإستكشاف هذا الأمر، ويرون أنه عمل تكتيكى إستراتيجى هدفه إعادة موازين القوى بالشرق الأوسط ومنطقة شمال أفريقيا.



فى مقال للرأى عرضه الكاتب كالوجيرو نيكوسيا، على موقع معهد Geopolitical Monitor الكندى للبحوث الإستخباراتية، قال إنه من غير المنطقى إفتراض أن نظام الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى له مصلحة فى قتل الطالب الإيطالى، خاصة أن بعض وسائل الإعلام المعادية له تحاول بث ذلك.



وأضاف أن عدة دوافع لمقتل ريجيني ظهرت بعد الحادث كان على رأسها بحث الطالب الذى كان يناقش عنف النظام وأوضاع العمال فى مصر، وظهر إفتراض أخر يقول بأن ريجيني كان جاسوسا، وثالث الإفتراضات أن سبب تنفيذ عملية قتل ريحيني كان نتيجة صراع بين فصائل داخل أجهزة الإستخبارات المصرية، لإحراج السيسى وفقا لما ذكر نيكوسيا.



رأى الكاتب أن النظام المصرى ليس له مصلحة من وراء مقتل ريجينى، لعدة أسباب، أولها أن مصر تعتبر إيطاليا حليفا قويا وبدأ السيسي جولته لزيارة دول أوروبا بروما، علاوة على أن شركة إينى التى إكتشفت أكبر حقل للغاز، إيطالية الجنسية، مضيفا أن وزيرة التنمية الإيطالية وصلت القاهرة لعمل مباحثات إقتصادية فى نفس يوم تسليم جثمان الطالب الإيطالى.



وأكد الكاتب أن قضية ريجيني يجب إعتبارها فى سياق التوتر الجيوسياسى بالمنطقة، مشيرا الي أن أكبر المستفيدين من هذا الحادث هم جماعة الإخوان المسلمين وتركيا وأن أى توتر يحدث بين إيطاليا ومصر يعرقل جهود التعاون المشترك ضد حكومة طرابلس المدعومة من تركيا والإخوان فى ليبيا.



نقل نيكوسيا عن صحيفة جارديان البريطانية، خلال إحدى التقارير حول مقتل ريجيني، قولها بأن "مقتل الطالب الإيطالى يعتبر أول حادث قتل لباحث أكاديمى فى مصر .. خاصة أن حمله جواز السفر الأجنبى يحميه جسديا على الأقل ضد أى تعدى".



طرح الكاتب تساؤلا يقول "لماذا لم يخف القتلة جثة ريجيني تماما ولماذا فضلوا أن تعثر عليها السلطات؟" وأورد جزء من حديث العميل السابق فى جهاز المخابرات الأمريكية، قائلا:" إذا أردت عملية إستجواب حقيقية لمتهم، إرسله للأردن، وإذا كنت تريد تعذيبه أرسله لسوريا، أما إذا أردت لشخصا أن يختفى تماما فقط إرسله لمصر".



فيما أضاف جلبير أشقر، المشرف الأكاديمى بمعهد الدراسات الشرقية والأفريقية بجامعة لندن، أنه يعرف عدة طلاب فى جامعات أخرى يحضرون رسالة الدكتوراه حاليا فى الحركة المصرية العمالية، وهو ما يؤكد أنه بحث ريجينى لم يكن به ما هو خارق للعادة.



إختتم الكاتب قوله بأن كل هذه عوامل تؤدى إلى أن الحادث كان عمل تكتيكى "إرتكبه الإخوان المسلمين، مدعومين من تركيا"، بحسب ما قال، وأن مراده كان خلق التوتر بين مصر وإيطاليا قبل التأهب للعمل المشترك فى ليبيا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق