من “المونولوج” إلى “الكوميكس″…
فنون في مصر تصنع الابتسامة الساخرة
Oct , 2016
القاهرة ـ من حسين محمود ـ الكوميديا الساخرة، دائماً ما تزدهر في أوقات الأزمات، حيث يعتبرها علماء اجتماع، مواجهة وانتصاراً على واقع قاتم كنافذة للتنفيس، منعاً للكبت والاختناق.
وتشتهر
مصر بفن “الكوميديا الساخرة” منذ القدم؛ إذ برز “المونولوج” ثم تطور إلى
“ستاند آب كوميدي” بالمسارح، وأخيرًا تعليقات “الكوميكس″ بمواقع التواصل
الاجتماعي مع ثورة “الإنفوميديا”، وتبقى الابتسامة واحدة.
في
أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي، برز في الأوساط الفنية المصرية، فنانو
المونولوج، الذي يجمعون بين الغناء والتعبيرات والحركات المضحكة، والبراعة
في إلقاء النكات، وتقليد المشاهير من ساسة وشخصيات عامة.
لكن مع بداية انتشار القنوات الفضائية، ظهر “ستاند آب كوميدي” (Stand-up Comedy)،
وهو صورة أكثر عصرنة للمونولوج؛ حيث يقف الفنان فوق مسرح ليناقش واقعاً
سياسياً أو اجتماعياً بشكل ساخر، وبتعبيرات كوميدية قد تصل للنكات.
وعقب
ثورة يناير/كانون الثاني 2011، واكب المصريون التطور التكنولوجي في مدّ
جذور الابتسامة عبر “الكوميكس″ (الرسوم المصورة والمقصود هنا الساخرة منها
تحديداً)، المرتبطة بتعليقات تصنع الابتسامة من دون حاجة إلى سماع صوت أو
تقليد؛ فيكفي أن تقرأ كلمات فقط لتبتسم وأحيانا أخرى تسقط أرضاً من الضحك.
:
المونولوج… فن كوميدي يوشك على الانقراض
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق