اللاجئون في الجزر اليونانية
ظروف معيشية صعبة ولا مكان لدفن الموتى
أثينا- الأناضول:
يواجه اللاجئون المتوافدون
على اليونان، من دول تعاني من الحروب والنزاعات، وعلى رأسها سوريا، سعيا
للوصول إلى دول أوروبا الأخرى، مصاعب عديدة قد تتسبب في وضع حد لرحلتهم،
وصلت إلى درجة عدم وجود أماكن كافية، لدفن من توافيه المنية منهم في بعض
الجزر اليونانية.
وتسبب عدم رغبة الدول الأوروبية في قبول
اللاجئين، في بقاء عدد كبير منهم في الجزر اليونانية، ما خلق حالة من
الفوضى، فاقم منها عدم كفاية البنية التحتية في الجزر لتلبية احتياجات
اللاجئين، الذين دفع معظمهم جميع مدخراتهم للمهربين، ليتمكنوا من الوصول
للقارة الأوروبية.
وفي بعض الجزر اليونانية التي تشهد تدفقا كبيرا
للاجئين، لم يعد هناك مكان في مقابرها لدفن من يتوفون من اللاجئين، ما أدى
إلى لجوء السلطات المحلية لحفظ جثث المتوفين، حيث تحتفظ في جزيرة ليسبوس
بـ55 جثة في البرادات، وفي جزيرة ساموس توجد جثث أكثر من 30 لاجئ في
البرادات بانتظار العثور على مكان لدفنها.
ووفقا لإحصاءات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين
التابعة للأمم المتحدة، وصل 700 ألف لاجئ إلى أوروبا عبر البحر المتوسط،
خلال العام الحالي، معظمهم من السوريين والأفغان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق