من يخاف ارتداء
ملابس النساء؟ الرجل العربي الجميل
ألا يلفت الأنظار مشهد رجل بشارب ولحية يرتدي ثوباً نسائياً؟ ألن يدهشك
أنه يرتدي «الميني جوب» والكعب العالي المدبب بساقين يغطيهما شعر الرجولة
الكث؟
ألا تصدمك صورته على غلاف مجلة مع المزيد من الصور المشابهة في تحقيق احتلّ صفحات من مجلة نسائية لبنانية (الحسناء)؟ وهي مجلة أرسلت لي هذا العدد منها إلى باريس صديقة بيروتية (نسوية). المناسبة؟ حفل لعرض الأزياء النسائية بثمانية (خناشير) في ثياب نساء بوجوه كلها كدمات.
صور الرجال الثمانية الذين قاموا بارتداء ملابس النساء في بيروت وبعضهم يسيل الدم من أنفه أو فمه بماكياج متقن أو تغطي وجهه كدمات، كتلك التي نراها في وجه المرأة التي ضُربت وعُنفت.. هذه الصور صادمة بالتأكيد وتلفت الأنظار وهذا هو المقصود منها!!
أولئك الشبان الملتحون وكل منهم بشارب ـ والذين تفيض الرجولة من أجسادهم تحت الثياب النسائية عارية الأكمام تطوعوا إكراماً لحملة شعارها «ضع نفسك مكانها» وهي مضادة للعنف الذي تعاني منه المرأة في لبنان وفي كل مكان بنسب مختلفة. والمقصود توعية الرجال بهول ما تعانيه المرأة إلى جانب لفت الأنظار إلى أزياء أيام زمان وجمالياتها! أولئك الرجال النبلاء ارتدوا في حقيقة الأمر قضية المرأة قبل ثيابها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق