الثلاثاء، 10 يونيو 2014

نوراً سطع ورجل لمع معدنه

نوراً سطع ورجل لمع معدنه


305x380x,P20,P20.JPG.pagespeed.ic.B-VdvruD_T[1] 

الكاتب / محمد علي المبروك



مابين خصاص الركام . وثنايا الحطام . سطع نورا . وتفتقت زهورا. انها قاعدة من قواعد الوطن كانت مفقودة . وهاهى موجودة ، هى المحكمة العليا ، الدائرة الدستورية التى نفحت نفحة من نفحات الاطمئنان فى جسد ليبيا المحبط المتهالك وأثبتت انها قاعدة وطنية وحيدة بعد ان هدمت باقي القواعد الوطنية والتى هدمها قطعان السياسة لقد أصدرت حكمها ولايهم اي رئيس وزراء يبقى ولا اي منهما ينتظر فرصة اخرى ، المهم في حكم هذه المحكمة هو الأمل الذى برق بحكمها و ان يكون  لها فيما بعد هذا الحكم  ، أحكاما ضابطة للقطعان السياسية الشرسة التي  تتناطح مع نفسها وتنطح كل ماهو قائم في ليبيا اذا رأت ماتنطحه  سيقع على الخصم المقابل من جدران وأسقف و هى في الحقيقة تنطح لتقع على الشعب الليبي وعلى ليبيا وليس على نفسها ،لقد عبثت هذه القطعان  في الساحة الليبية حتى حولت كل ماهو كائن الى إطلال  وهذه المحكمة هى التى يجب ان تكون الراعي الصارم  لهذه القطعان الشرسة حتى لا تدمر المرعى وان ترعى بما يحافظ على خصوبة الارض وعلى الشعب الليبي ان يحضن هذه المحكمة فهى النبض الأخير الذي به تتعاقب النبضات الحية في جسد ليبيا المحتضر ، والذي يغضب حقيقة ، مع هذا الأمل الذى لاح بشجاعة رجال المحكمة العليا بالفصل بين فريقين  ، وهو وجود الجماعات المسلحة ، دينية وسياسية والتي قد تحبط اعمال هذه المحكمة والتى لا ينبغي ان تتوقف أعمالها عند هذ الحد .

ان ليبيا أشبه بسفينة  تائهة تمخر البحر في عاصفة هوجاء . ويتساقط عليها الشهب واللهب من السماء . ويحيطها طمع القراصنة ، ولن ترسو السفينة في ميناء بأمان الا بمزيد من الأحكام الشجاعة وان يحتضن الشعب الليبي هذه المحكمة ، ولتحذو باقي المحاكم حذو هذه المحكمة فلازال المشهد الليبي محاط بالغبش ولازالت عقد وطنية تنتظر ان تحل من هذه المحكمة الشجاعة  ومن غيرها من المحاكم ومنها شرعية المؤتمر الوطني وقانون العزل السياسي وامتلاك السلاح وإهدار المال العام وغيرها .

لقد امتثل السيد معيتيق لحكم المحكمة ، امتثال السيد الكريم ،امتثال السيد الحليم ، رجل بمثل هذه الشخصية الا يستحق ان يكون رئيس وزراء لليبيا ، ان رجل بمثل هذه الشخصية تفلح به البلدان ، والذي كسب في هذه القضية هو معيتيق لان معدنه الثمين لمع للشعب الليبي وموقفه هذا سيكون لصالحه في اي انتخاب له في المستقبل .

محمد علي المبروك خلف الله 
Maak7000@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق