سفير ليبيا في أنقرة: لن نسمح بتعرض أي مواطن تركي للأذى
سفير ليبيا في أنقرة:
لن نسمح بتعرض أي مواطن
تركي للأذى
23/6/2014
الأتراك يغادرون بعد تهديدات
قوات «حفتر»
القدس العربي:
بدأ
موطنون أتراك في مغادرة الأراضي الليبية، عقب التهديد، الذي وجهته قوات
اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، باتخاذ إجراءات صارمة ضد من يتم القبض
عليهم من الأتراك والقطريين، في حالة عدم تركهم ليبيا، خلال 48 ساعة،
ابتداء من ليلة السبت الماضي، فيما اكد السفير الليبي في أنقرة ان الحكومة
الليبية لن تسمح ان يتعرض اي مواطن تركي للأذى.
وتشرف
القنصلية التركية في بنغازي على عملية إخلاء 250 تركيا، كانوا يعيشون في
جنوب البلاد، لم يتمكنوا من مغادرة مدينة بنغازي جواً، بسبب إغلاق مطار
المدينة، بسبب الأحداث الجارية. وتدرس القنصلية عدة خيارات، من أجل تأمين
مغادرة الجالية التركية ليبيا بأمان، منها استخدام الخطوط الجوية الليبية،
أو إحدى الخطوط الافريقية، في مدينة «لبرق»، نتيجة عدم إقلاع الطائرات
التركية من مطار لبرق بالمدينة.
وأفادت
القنصلية، أن عددا من الأتراك، سيغادرون عن طريق العاصمة طرابلس إلى
اسطنبول مباشرة، وأن عددا آخر سيغادر عن طريق مطار لبرق، مرورا بتونس،
نظراً لعدم وجود رحلات مباشرة إلى أي مدينة تركية. وتدرس القنصلية خيار
تأجير طائرة أفريقية أو ليبية، لتقلع مباشرة من مطار لبرق إلى اسطنبول.
وأشار
القنصل التركي في بنغازي، «علي سعيد أقن»، في حديثه، أن الحكومة التركية
مسؤولة عن أمن وسلامة الجالية التركية في ليبيا، موجها نداء إلى جميع
الأتراك بعدم التوجه إلى المناطق الشرقية في ليبيا، إلا في حالات الضرورة
القصوى. وأوضح، أن القنصلية تدير جميع أعمالها عن طريق السفارة في العاصمة
الليبة طرابلس، منذ 14 حزيران/يونيو الجاري، بسبب الأوضاع الأمنية السيئة
في بنغازي، لافتا إلى أن معظم أفراد الجالية التركية غادروا الأراضي
الليبية، خلال الفترة السابقة.
وكانت
قوات اللواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، أمهلت الأتراك والقطريين مدة،
48 ساعة، بدءا من مساء السبت الماضي، لمغادرة مناطق شرق ليبيا، الممتدة من
معبر أمساعد الحدودي الشرق حتى مدينة سرت غربا، مهددة باتخاذ إجراءات ضد من
يتم القبض عليهم بعد هذه المهلة.
كما
طلبت وزارة الخارجية التركية، في بيان سابق لها، من الأتراك الموجودين على
الأراضي الليبية مغادرتها، إذا لم يكن بقاؤهم هناك ضرورياً للغاية.
من
جهته أكد السفير الليبي في أنقرة، «عبدالرزاق مختار»، أن المواطنين
الأتراك في شرق ليبيا في وضع أمن، وأن الحكومة الليبية لن تسمح، بأي حال
من الأحوال، أن يتعرض أي مواطن تركي للأذى.
جاء
ذلك في تصريحات، أدلى بها مختار، أمس، عقب مطالبة قوات اللواء الليبي
المتقاعد «خليفة حفتر» للمواطنين الأتراك والقطريين بمغادرة المناطق
الشرقية من ليبيا.
وأوضح
مختار أن المتمردين في شرق البلاد لا يمثلون، بأي شكل من الأشكال إرادة
الحكومة الليبية، مضيفاً «المواطنون الأتراك في أمان، والعلاقات الجيدة
بين البلدين ستحول دون تعرض المواطنين الأتراك لأي ضرر، وأن ما يسمى
بـ»عملية الكرامة» بقيادة حفتر لا تمثل إرادة الحكومة الليبية، فالأتراك
هم أخوتنا وأصدقاؤنا، وليبيا هي وطن الأتراك أيضاً، وأنا تحدثت البارحة
شخصياً مع رئيس وزرائنا، وهو بدوره أشار إلى العلاقات المتينة بين البلدين،
كم أن علاقاتنا مع تركيا على أعلى مستوى وستستمر كذلك».
وأكد
استمرار تسيير رحلات السفر بين البلدين، وأن أي ضرر يلحق بالأتراك كأنه
لحق بالليبيين، كما أكد حرص الحكومة الليبية على سلامة المواطنين الأتراك
تحت أية ظروف.
وتطرق
مختار إلى الدعم التركي لليبيا، لافتاً إلى أن بلاده مرت بمرحلة صعبة،
وأنه ينتظرها أيام جميلة بعد انتخابات البرلمان التي أجريت، إذ اتفقت جميع
الأطراف السياسية على عدة مواضيع من بينها اللجنة الانتخابية، وأن
البرلمان الجديد سيعلن الحكومة وفق الإجراءات الديمقراطية.
وكانت
وزارة الخارجية التركية، طلبت في بيان سابق لها، من الأتراك الموجودين على
الأراضي الليبية مغادرتها، إذا لم يكن بقاؤهم هناك ضرورياً للغاية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق