الأحد، 16 فبراير 2014

النيجر ترسل برسائل مشفرة إلى ليبيا عن حياة الساعدى

النيجر ترسل

برسائل مشفرة إلى ليبيا

بالكشف عن حياة إنعزال و إنفراد

يعيشها الساعدي القذافي

منذ فراره إلى النيجر



الساعدى

ترجمة عن مجلة " جون افريك "

- خاص بالوطن الليبية



بين مطالعة الكتب الإسلامية المختلفة ، و بين التواصل عبر سكايب ، يعيش الساعدي القذافي في حياة إنفرادية إنعزالية داخل إحدى الفلل في نيامي عاصمة النيجر ، محاطا بحراسة مشددة يشكلها أكثر من ثلاثين عنصراً من الدرك الوطني لدولة النيجر .

الساعدي القذافي الذي لاتزال السلطات الليبية تطالب بتسليمه لغاية الآن ، يعيش معزولاً داخل إحدى الفلل التابعة لمجلس التوافق لدولة النيجر ، حياته يصفها مقربون بحياة رجل زاهد منفي ، مقيم بإمكانيات دولة النيجر من دون زوجة و لا أطفال ، و تقول مصادر إن وضعه صعب جداً ، يرتدي ألبسة بالية حسب أحد زواره النادرين ، الساعدي القذافي و منذ أن فر من ليبيا شهر سبتمبر 2011 ، يرفض تحليق ذقنه ، حيث باتت لحيته طويلة متاثراً بمطالعته الكثيفة لكتب إسلامية مختلفة .

مقربون منه يكشفون أن كل من يرغب في الإقتراب من إقامته ، يجب أن يحصل أولا على إذن من وزارة الدفاع لدولة النيجر ، لاعب كرة القدم السابق يتناول وجباته اليومية مباشرة من رئاسة الجمهورية في النيجر ، و تضيف المصادر أن الساعدي حصل على هاتف و كومبيوتر يسمحان له بالإتصال الخارجي ، حيث يقولون إنه نشط جداً عبر السكايب ، وهو ما بات يقلق جداً السلطات الليبيبة ، التي تكون قد أبدت رغبتها في مقايضته مالياً مع السلطات النيجيرية وهو ما لايزال يرفضه الرئيس أيسوفو لغاية الآن.

السلطات الليبية إتهمت مؤخراً الساعدي القذافي بالوقوف وراء أحداث مدينة سبها جنوب غرب ليبيا ، حيث إندلعت مواجهات قبل اسبوعين ، و تقول إن الساعدي ينشط بكل حرية بين النيجر و ليبيا و الجزائر ، وهو ما نفته كلياً مصادر نيجيرية التي تؤكد بأن الساعدي لايملك أي وسيلة للتنقل خارج إقامته .

في المقابل ، ومن أجل تأمين الحدود بينها وبين ليبيا و التشاد ، تفكر سلطات النيجر في تحويل منطقة " بيلام " شمال شرق البلاد إلى منطقة إدارية و عسكرية بإمتياز ، حيث تنتشر كتيبة تضم أكثر من سبعمئة عسكري في المنطقة الصحراوية الشاسعة ، وتفكر في تعزيزها بأربع كتائب من نفس العدد مستقبلاً ، حيث تفكر ايضاً السلطات في بناء مطار صغير لنزول طائرات الهيليكوبتر ، و تسعى لتوظيف آلاف الجنود سنوياً لكن نقص الموارد المالية لايزال يعيق السلطات في النيجر اتجسيد خطتها الامنية لغاية الآن .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق