القاهرة تكشف
تفاصيل حول 'مجزرة' راح
ضحيتها 7 مصريين بليبيا
25/2/2014
سي ان ان:
عثرت السلطات الليبية الاثنين، على جثث سبعة مصريين، تعرضوا لعملية إعدام
جماعي من قبل مسلحين مجهولين في إحدى المناطق القريبة من مدينة بنغازي،
شرقي ليبيا. وذكرت وكالة الأنباء الليبية الرسمية "وال"
أن الأجهزة الأمنية بمدينة بنغازي عثرت ظهر الاثنين على جثث سبعة رجال
مصريين، "وجدت مرمية" بمنطقة "جروثة"، التي تبعد حوالي 30 كيلومترا غربي
بنغازي. ونقلت عن مصدر أمني مسؤول أن عناصر الأجهزة
الأمنية قامت بنقل الجثث لمركز بنغازي الطبي، والتي ظهر عليها، بحسب قوله،
"تعرض أصحابها لعملية إطلاق نار في مناطق مختلفة في أجسادهم."
من جهة أخرى، أكد مصدر مسئول بمركز بنغازي الطبي وصول الجثث السبعة، التي
عثرت عليها الأجهزة الأمنية ببنغازي، وأن عدداً من المصريين بمدينة بنغازي
تعرفوا على هوية القتلى السبعة. كما نقلت وكالة أنباء
الشرق الأوسط عن مصدر ليبي، رفض ذكر اسمه، أن المصريين السبعة تم إطلاق
النار عليهم في الرأس والصدر، مما أدى إلى مقتلهم، بحسب ما أورد موقع
"أخبار مصر" الرسمي. وفيما أشارت مصادر متطابقة في كل من
القاهرة وطرابلس إلى أن عدداً من المصريين في مدينة بنغازي تعرفوا على هوية
القتلى، لم يمكن لـCNN بالعربية الحصول على تعقيب فوري من جانب المسؤولين
في الخارجية المصرية. إلا أن الوزارة أصدرت بياناً في وقت
لاحق من مساء الاثنين، ذكرت فيه أنها أجرت اتصالات مكثفة مع المسؤولين
الليبيين في وزارتي الخارجية والداخلية، وشيوخ القبائل في المنطقة الشرقية،
لاستبيان الموقف. وأشارت إلى أنه "طبقاً للمعلومات التي
وردت للسفير المصري لدى ليبيا، والمتواجد حالياً في القاهرة، فقد تم اكتشاف
سبع جثث مقيدة وبها طلقات نارية"، وذكرت أنه تم التعرف على هوية جثة واحدة
من واقع جواز السفر، حيث تبين أنه مواطن مصري، وجاري التعرف على هويات
باقي الجثث. كما لفت موقع التلفزيون المصري إلى أن سيارة
الإسعاف، التي نقلت جثث القتلى إلى مستشفى بنغازي، تعرضت هي الأخرى لإطلاق
نار عقب مغادرتها المستشفى، مما أدى إلى إصابة المسعف وسائق السيارة.
وفي بيان لاحق، قال المتحدث باسم الخارجية المصرية، بدر عبدالعاطي، إن
"مصر تتوقع من الجانب الليبي سرعة التحقيق في هذه الجريمة البشعة، والتعرف
علي ملابساتها، وموافاة الجانب المصري بنتائج التحقيقات قي أسرع وقت ممكن،
وتسليم الجناة إلى العدالة." وأضاف المتحدث أن المعلومات
الأولية تفيد بأن الحادث وقع مساء الأحد، ما بين الساعة العاشرة والنصف
والحادية عشرة، حيث قامت مجموعة من الملثمين بالهجوم على أحد المباني التي
يقطنها مصريون، واقتحموا الدور الأول من المبني، ثم اقتادوا ثمانية مواطنين
مصريين، تمكن أحدهم من الفرار، فيما عثرت السلطات الليبية على جثث السبعة
الآخرين الاثنين. وشهدت العلاقات بين القاهرة وطرابلس عدة
توترات مؤخراً، بعد قيام مسلحين باختطاف عدد من أعضاء طاقم السفارة
المصرية في ليبيا، أواخر يناير/ كانون الثاني الماضي، مما دفع الخارجية
المصرية لسحب بعثتها الدبلوماسية. وفي وقت سابق من
فبراير/ شباط الجاري، قام عشرات المسلحين باحتجاز ما يزيد على 20 سائقاً
مصرياً في ليبيا، مما أثار أزمة أخرى في العلاقات بين القاهرة وطرابلس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق