الأحد، 1 ديسمبر 2013

المرحوم السياسى المناضل عبد العزيز الزقلعي


المرحوم السياسى المناضل


 عبد العزيز الزقلعي




الزقلعى

( 1912-1992)


أحد أبرز الزعامات

السياسية البرلمانية

الطرابلسية.

نشط المرحوم عبد العزيز الزقلعي في مجال النضال السياسي في أربعينيات القرن العشرين إبان مرحلة الانتداب البريطاني على ليبيا ومطالبة الليبيين بالاستقلال عبر حزب المؤتمر الوطني بزعامة بشير بك السعداوي. وكان عبد العزيز الزقلعي أحد الأعضاء العشرين الممثلين لولاية طرابلس في لجنة الستين التي تشرفت بوضع الدستور الليبي الأول وإجراء ترتيبات إعلان الاستقلال ومبايعة الأمير إدريس السنوسي ملكاً على البلاد.



وقد انتقلت اللجنة بكامل هيأتها إلى بنغازي لمقابلة الأمير ومبايعته وألقى عبد العزيز الزقلعي في تلك المناسبة التاريخية بياناً أعرب فيه عن رغبة الشعب الطرابلسي في مبايعة الأمير إدريس ملكاً على دولة موحدة لا دولة اتحادية الأمر الذي قبله الأمير ووعد بتنفيذه تدريجياً، إلى أن تم تعديل الدستور في عام 1963م ليلغى بذلك النظام الفيدرالي (نظام الولايات) وتتحول ليبيا إلى دولة موحدة ويعدل اسم الدولة من "المملكة الليبية المتحدة" ليصبح "المملكة الليبية".



وقد شكل المرحوم عبد العزيز الزقلعي مع مجموعة من زملائه منهم الشيخ محمود صبحي والشيخ علي مصطفى المصراتي والشيخ عبد الرحمن القلهود والشيخ محمد شليد والأستاذ محمد بشير المغيربي وغيرهم من الزعماء السياسيين كتلة وطنية معارضة داخل مجلس النواب عملت على معارضة الحكومة ومنع تمرير قوانين وتشريعات قد تمس بسيادة البلاد وأمنها كمعارضتهم المريرة لاتفاقيات القواعد الأجنبية كما عملوا على دعم البلاد العربية الشقيقة في نضالها السياسي وفي طليعتها دعم الثورة الجزائرية ودعم مصر إبان العدوان الثلاثي. وكأحد أعيان طرابلس وشخصياتها البارزة وتقديراً لدوره الوطني فقد تم تعيين المرحوم عبدالعزيز الزقلعي عميداً لبلدية طرابلس سنة 1964م يوم كان هذا المنصب منصباً رفيعاً مرموقاً.



وتكريماً لتاريخ ونضال هذه الشخصية الوطنية بامتياز فقد حاول النظام البائد عام 1980 اغتيال نجله الأكبر فيصل الزقلعي الذي كان يشارك في ويقود بعض الأنشطة المعارضة في الولايات المتحدة الأمريكية. كان المرحوم عبدالعزيز الزقلعي ملتزماً بالمساجد وقد عرفه جيرانه وأهل حيه في جامع النفاتي بحي الأندلس وجامع المكني في بن عاشور مداوماً على الصلوات محباً لبيوت الله. وقد كان رحمه الله شخصية صلبة مؤثرة صاحب رأي وقرار. رحمه الله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق