تسجيل أول اغتيال في طبرق والعثور على رأس مسن تمت تصفيته في بنغازي شرقي ليبيا
تسجيل أول اغتيال
في طبرق والعثور على
رأس مسن تمت تصفيته
في بنغازي شرقي ليبيا
بنغازي – أ ف ب :
قتل الخميس مواطن ليبي في مدينة طبرق الواقعة في أقصى الشرق الليبي، فيما
عثر في مدينة بنغازي الأربعاء على رأس مواطن مسن كان قد اختطف منذ شهرين
وتمت تصفيته، على ما أفادت مصادر أمنية وطبية.
وقال
عضو في المجلس المحلي لمدينة طبرق طالبا عدم ذكر اسمه ان ‘مجهولين قاموا
صباح الخميس باغتيال المهندس آدم الخرشوفي المنصوري مدير إدارة الجهد
الفائق في الشركة العامة للكهرباء على مستوى مناطق الجبل الأخضر’.
وأضاف
المصدر أن ‘المنصوري فارق الحياة في مركز طبرق الطبي متأثرا بجروحه مساء
الخميس عقب انفجار عبوة ناسفة ألصقت أسفل سيارته بعد خروجه هو وموظف آخر
معه (نجا من الحادثة) من مقر المحطة البخارية في المدينة’.
وتأتي
هذه الحادثة في مدينة طبرق الواقعة قرب الحدود الليبية المصرية لتسجل بذلك
أولى حالات الاغتيال في المدينة التي كانت بمنأى عن أعمال العنف المنتشر
في ربوع البلاد خصوصا في المناطق الشرقية منه.
وفي
مدينة بنغازي عثر صباح الأربعاء على رأس مقطوعة من جسدها تعود للمواطن
عطية النايلي الذي تمت تصفيته وهو والد آمر وحدة الإنذار في القوات الخاصة
والصاعقة في الجيش الليبي سالم النايلي الشهير بـ’سالم عفاريت’.
وقال
مصدر عسكري إن ‘رأس النايلي البالغ من العمر 65 عاما عثر عليه أحد
المواطنين صباح الأربعاء في كيس بلاستيكي وضع في مدخل الشارع الذي يسكن فيه
الفقيد في حي المختار (لوحيشي)’.
وأشار
إلى أن ‘عطية النايلي مختطف منذ ما يقارب الشهرين’ لافتا إلى أن ‘خاطفيه
طلبوا فدية قدرها قرابة المليون دولار أمريكي إضافة إلى تسليم ابنه القيادي
في الجيش نفسه إلى المختطفين المجهولين’.
وقال
مصدر طبي ان ‘رأس الفقيد الذي عثر عليه الأربعاء وقد بدت عليه آثار الذبح
بسكين موجود في ثلاجة مركز بنغازي الطبي إلى أن يعثر على بقية الجثة التي
جاري البحث عنها حتى الآن’.
وفيما
ورد اسم ‘سالم عفاريت’ في بيان سابق لجماعة أنصار الشريعة تتهمه فيه
بالضلوع في الاشتباكات الأخيرة التي وقعت نهاية الشهر الماضي في مدينة
بنغازي بين الجماعة وقوات الصاعقة والتسبب فيها، نفت الجماعة في بيان
أصدرته الخميس أية ‘صلة لها بحادثة مقتل عطية النايلي’.
وقالت
الجماعة في بيان على نسخة منه إن ‘ ما يحدث في هذه الأيام من استرخاص
لدماء المسلمين والتقليل من شأنها، و ما يحصل من اغتصاب واختطاف للمسلمين و
ترويع للآمنين، هذا أمر مخالف لأصول الشريعة و مقاصدها التي من أعظمها
حماية الدين و النفس′.
وأضافت
‘نحن كثيرا ما نبهنا ونكرر على حرمة دماء المسلمين، وأن دماء المسلمين عند
الله أعظم من هدم الكعبة فلا يجوز القتال بين المسلمين و لا التحريض عليه
بأي وجه كان’.
وتابع البيان ‘نحن لطالما نفينا هذه
التهم عنا وتبرأنا مما ينسب لنا زورا و بهتانا بل وجهنا ونصحنا، لكن أهل
الفتن يجب عليهم أن يتقوا الله و يتثبتوا’.
واعتبرت
الجماعة في بيانها أن هناك ‘من يريد إدخال البلاد في فوضى عارمة لتمرير
المشروع الغربي ( الأنجلو أمريكي) وهو ( حرب الإسلام )، ومستخدمين بعض أهل
الدين و بعض الإعلاميين وبعض الوجهاء، لتغطية هذه الحرب’.
ورغم
بلوغ عدد الذين تم اغتيالهم في مدينتي بنغازي ودرنة قرابة الثلاثمائة شخص
خلال الأشهر الأخيرة لم تتمكن سلطات البلاد الهشة من القبض على ضالعين في
هذه العمليات التي استهدفت رجال الجيش والشرطة إضافة إلى مشائخ دين وقضاة
ونشطاء سياسيين وإعلاميين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق