الأستاذ والمربى الفاضل المرحوم (رمضان بوعجيلة الشلوي)
الأستاذ والمربى الفاضل
المرحوم (رمضان بوعجيلة الشلوي)
رحمك الله أيها المربى
الفاضل .. لن أنسى طلتك الهادئة ومشيتك المتريثة وهدوءك المعهود الذى
يعرفه جميع جيرانك الأفاضل فى ذلك الحى الذى عشنا فيه معاً أيام الطفولة ..
حى بومنصور الذى يحتضن شهداء الصحابة ، صحابة رسول الله صلى الله عليه
وسلم .
المرحوم رمضان ترك
بصمة فى مجال التوجيه والتعليم لقد كان أديباً وقاصاً ومثقفاً ويعتبر من
مثقفى مدينة درنه وأدبائها . لقد كانت مشاركاتك الأدبية والثقافة ترفع من
قيمة تلك الصحف التى نكتب فيها وتزيد من إنتشارها . ولقد كانت كتاباتك
المسرحية خالدة بخلود حى بومنصور الذى ترعرعت بين أحضانه وأزقته وجيرانه
الطيبين مما زادك إلهاماً أدبياً وثقافياً لا يقارن بين أبناء جيلك.
إننى أتذكر يوم طلب
منى إعداد برنامج خاص بالحاسوب يوم الإحتفال بعيد المعلم وتفاجأ يوم قلت له
أن إبنى أكرم (حفظه الله) يمكن أن يلبى طلبك وكان عمره آن ذاك (12) سنة
وإننى أتذكر يوم الإحتفال حيث قدم أكرم للحاضرين وقال لهم إننى أتوقع لهذا
التلميذ المجتهد بمستقبل باهر … لقد كان توقعك ايها الرجل الفاضل فى محله
كيف لا وأنت المربى الفاضل ولديك قدرة على تقييم تلاميذك وإننى أقول لك أن
أكرم أصبح اليوم دكتور / صيدلانى وقد نبغ فى الحاسوب كذلك .
ومن
خلال إلتزامنا التاريخى والأدبى والأخلاقى لا يسعنا إلا أن يتشرّف موقع
(شرفاء ليبيا) بإحتضان المرحوم / رمضان بوعجيله الشلوى أحد رموز الأدب
والثقافة والتوجيه التربوى والتعليمى بمدينة درنه ليكون أحد الشرفاء أصحاب
الأيادى البيضاء والسيرة الطيبة والسمعة الحسنة ودعم العمل الأهلى
والإنسانى..
نسال الله تعالى أن يرحمك ويدخلك فسيح جناته إنه سميع عليم .
قيل فى حق المرحوم / رمضان بوعجيله الشلوى
بقلم/ أشرف خليل.
رحل
الأستاذ والقاص المرحوم (رمضان بوعجيلة الشلوي) أحد رموز درنه التعليمية
والثقافية، وترك جرحاً في القلب لا يندمل، عرفته عن كثب، واستضأت بوهج
حضوره، كان رحمه الله شديد الحرص علي حضور الفاعليات والمناشط الثقافية،
حاضراً يومياً في قلب المدينة، ماراً بشارع إبراهيم الأسطى عمر (وسع بالك)،
وبمكتبة الفكر الجماهيري حريصاً علي اقتناء الكتب والصحف والمجلات.
أهداني
ذات مرة مجموعة أعداد قديمة تقارب الخمسين نسخة لأخبار الأدب المصرية وقال
لي حينها (شوف الأدب ولابلاش)، فقد كان مغرماً بالأدب المصري، و بطه حسين
ونجيب محفوظ والعقاد، ولطالما أمدني بكتب عن القصة القصيرة وبصحف ومجلات.
قبيل
رحيله وقبل موضوع الكادر بقليل كنت أنتظر منه كتاباً، وكذلك أنتظر تعليقه
علي موضوع الكادر أو مقالاً ساخراً في صحيفة الشلال، كان يترك ما أحضر معه
في محل صديقنا المشترك رضا سرقيوة بشارع الفنار، سألت رضا مراراً، ألم يترك
لي الأستاذ رمضان شيئاً؟ “لا”.. “غريبة” رددت في نفسي، حتى نزل خبر وفاته
كالصاعقة، بعد أن قال لي صديقنا العزيز عند سؤالي له، ترك لك الأستاذ رمضان
الصحة والعافية و(عطاك عمره).
تنقل
المرحوم بين العديد من المدارس بداية من مدينة طبرق إلي قصر الجدي
فالأردام، حتى أستقر به المقام بدرنه في مدرسة عزوز التي منها أنطلق نشاطه
الثقافي. حاصل علي إجازة التدريس العامة، عمل معلم لمادة الرياضيات منذ
تعيينه عام 1961، إلى أن اختير موجهاً تربوياً عام 1985 إلي أن وافته
المنية صيف 2007.
من
أعماله المسرحية (محاكمة رجل مجهول) و(المعنى في باطن الأرض) و(اللي
أديرها العمى يلقاها في عكازه) و(الأرض تنبت الرجال) و(دباير نسوان)، كما
كان وراء ضخ العديد من الممثلين إلي فرقة هواة التمثيل أثر عمله بمدرسة
الجلاء.
عرف
بدماثة خلقه، كان رحمه الله كاتب الكلمة الخفيفة الظريفة، ونشر نتاجه
الأدبي في العديد من الصحف منها الشمس والجماهيرية والشلال، وله باع طويل
في القصة القصيرة، كما أن له نص مسرحي مفقود بعنوان (القلوب ستة والحبايب
سبعة)، رحم الله الأستاذ رمضان وأسكنه فسيح جناته.
المرحوم
/ رمضان بوعجيله الشلوى وهو يتناقش مع أكرم فتح الله سرقيوه الطالب الذى نبغ فى علم الكمبيوتر برمجة وتشغيلاً وصيانة ، حول البرنامج
الذى أعده وهو طالباً فى الإعدادية هدية لنقابة المعلمين فى إحتفالها بعيد المعلم فى درنه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق