الجيش الليبى
يطلب من ميليشيات ومحتجين
إخلاء مرافئ نفطية
الأحد، 1 ديسمبر 2013
الجيش الليبى
طرابلس (رويترز)
طلب
الجيش الليبى من مقاتلى ميليشيات سابقين ومحتجين إخلاء حقول نفطية ومرافئ
والسماح باستئناف تصدير النفط وقال إن ليبيا عضو منظمة أوبك مهددة بالفوضى.
وأخفق رئيس الوزراء الليبى على زيدان حتى الآن فى إنهاء سلسلة من
الاعتصامات والإضرابات من جانب حراس أمن وموظفين حكوميين ومسلحين ومجموعات
أخرى ذات مطالب شتى من الأمن والحكم الذاتى إلى نصيب أكبر من الثروة
النفطية.
وبعد عامين من الانتفاضة التى أطاحت بمعمر القذافى بدعم من حلف شمال
الأطلسى يواجه الجيش الليبى الجديد صعوبات فى السيطرة على الميليشيات التى
ساهمت فى إنهاء حكم القذافى وما زالت تقاتل وسط خلافات سياسية ونزاعات على
الأراضى.
ويقدر محللون الخسائر التى منيت بها ليبيا بنحو ستة مليارات دولار جراء
إغلاق حقول نفطية ومرافئ لتصدير الخام لأشهر.،ولم يذكر الجيش ما الإجراء
الذى سيتخذه فى حالة عدم الاستجابة لتحذيراته.
وقال رئيس أركان الجيش الليبى فى بيان نشر على الموقع الالكترونى لوزارة
الدفاع فى وقت متأخر أمس السبت "فكوا اعتصامكم دون شرط أو قيد لكى يتدفق
النفط إلى الموانئ ويستعيد الاقتصاد عافيته كى نتمكن من بناء الدولة وخاصة
المؤسسة العسكرية.
"
وأضاف "بلادنا مهددة بالتفكك والانفلات الأمني."،وكرر الجيش تحذيرات رئيس
الوزراء من أن المسلحين الذين لن يلتحقوا بالقوات المسلحة النظامية بحلول
15 ديسمبر كانون الأول ستوقف رواتبهم.
ووضع العديد من المحاربين السابقين على كشوف الأجور الحكومية فى محاولة
لاستمالتهم. لكن معظمهم استمروا على ولائهم لقبائلهم أو قادتهم المحليين.
ويبدو أن رئيس الوزراء يعول على تصاعد الغضب الشعبى إزاء الميليشيات بعد
الاشتباكات التى وقعت فى طرابلس هذا الشهر وأسفرت عن مقتل أكثر من 40 شخصا
وأجبرت عدة مجموعات مسلحة قوية على الانسحاب من العاصمة.
وحذر زيدان من أن الحكومة لن تستطيع دفع رواتب الموظفين إذا استمرت
الاضرابات فى المرافئ.،وفى الأسبوع الماضى طلب اتحاد عمال النفط من قائد
حركة تطالب بحكم ذاتى إعادة تشغيل مرفأ راس لانوف فى شرق البلاد وهو ثانى
أكبر مرفأ لتصدير النفط فى ليبيا وكان يصدر ما يزيد على 200 ألف برميل
يوميا من الخام.
وتشير تقديرات المحللين إلى أن صادرات النفط هبطت إلى خمس المستوى المعتاد
قبل بدء الاحتجاجات هذا الصيف والبالغ أكثر من مليون برميل يوميا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق