شبكات لتجنيد
مقاتلين باليمن مقابل 8 آلاف
دولار لكل مقاتل
فوزي حوامدي
الشروق الجزائرية
2013/11/30
كشفت
مصادر مطلعة لـ"الشروق"، أن مصالح الأمن باشرت تحقيقات معمقة في شبكات
تجنيد "سلفيين" للقتال ضد الحوثيين في اليمن، بعد مصرع 3 أشخاص من الوادي
في الحرب الدائرة هناك.
وقد
فجّر القضية وكشفها مقتل السلفي فارس من الوادي، بعد 21 يوما عن التحاقه
بجبهة القتال باليمن، حيث طلب "فتوى للجهاد" من أحد الأئمة فرفض الترخيص
له، وتم إقناعه من طرف شبكات التجنيد فأخبر زوجته أنه سيتوجه "للجهاد ضد
الشيعة" في دماج اليمنية، ونصرة إخوانه من أهل السنّة والجماعة.
وتتداول
معلومات نقلها لـ"الشروق" من حضر مجلس عزاء فارس، أن جهات في دولة عربية
تتكفل بنفقات شبكات التجنيد العاملة في الجزائر، وتدفع لها مبالغ مالية
تقدر بـ8000 دولار عن كل مقاتل يتم إرساله، وهو ما حفّز هذه الشبكات على
النشاط وأرسلت 8 من شباب المنطقة قبل نحو 3 أسابيع بينهم المتوفي فارس من
البياضة.
وقد
حذّر عدد من الأئمة بالوادي، في خطب الجمعة أمس الأول، من مثل هذه الأنشطة
معتبرين أن ما يحدث هناك فتنة وتساءلوا تحت أية راية يقاتل هؤلاء؟ وأن
نصرة الإسلام ــ حسبهم ــ تبدأ من النفس والأسرة من خلال التربية السليمة
والمحافظة على أركان الدين، ونشر تعاليمه السمحاء وليس بالمساهمة في تأجيج
الفتن.
وكانت
"شبكات سلفية" بعدد من الولايات ترسل السلفيين لمعهد علم الحديث للدراسة
بدماج اليمنية، في فترة سابقة قبل أن يتحول نشاطها لتجنيد مقاتلين لنصرة
أهل السنّة والجماعة كما يدّعون، ضد هجمات الحوثيين الشيعة في اليمن، وبحسب
المصادر فإن زيارة الشيخ الصلوي للوادي قبل أشهر، وهو أحد أعمدة المعهد
كان الغرض منها الاستعداد لتغيير الاتجاه من الدراسة للجهاد، لكن لم يكشف
عن ذلك في حينها، كما أن الرئيس اليمني حذّر دول الجوار من التدخل في الشأن
اليمني الداخلي، في إشارة لمثل هذه التصرفات الخاصة بتشجيع فئة ظلت
مسالمة، على العمليات القتالية وتأجيج الصراع الدموي في اليمن بين اليمنيين
أنفسهم سواء كانوا سنّة أم شيعة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق