الأحد، 17 نوفمبر 2013

"الأوبزرفر" هجوم طرابلس واحد من أشرس الهجمات منذ الإطاحة بالقذافى


"الأوبزرفر"

 هجوم طرابلس واحد

من أشرس الهجمات منذ

الإطاحة بالقذافى

الأحد، 17 نوفمبر 2013


s4201323163323[1]

أحداث طرابلس ليبيا


لندن (أ ش أ)


وصفت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية الهجوم الذى شهدته ليبيا أمس، بأنه واحد من أشرس الهجمات منذ الإطاحة بالعقيد الراحل معمر القذافى، والتى تنذر بتجدد العنف فى ليبيا.


ولفتت الصحيفة البريطانية- فى تعليق أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم الأحد- إلى أن مليشيا مصراتة فتحت النار على متظاهرين تجمعوا أمام مقرهم فى طرابلس مطالبين إياهم بمغادرة المدينة، مما أسفر عن مقتل 37 شخصا، بينما أصيب مئات آخرون.


وأضافت أن رئيس الوزراء الليبى على زيدان أعلن الحداد لمدة 3 أيام على أرواح الضحايا، فيما قامت كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى بإجلاء موظفيهما غير الأساسيين إثر الهجوم، بينما شددت السفارات الأجنبية الإجراءات الأمنية هناك.


وأشارت الصحيفة إلى أنه تم بث لقطات على شاشة التلفزيون تظهر رجال الميليشا المسلحين وهم ينتشرون أمام قاعدتهم ويطلقون النار من بنادق آلية، بينما أكد طه باشا أغا المتحدث باسم ميليشيا مصراتة أن بعض المتظاهرين كانوا مسلحين وأطلقوا النار أولا، مؤكدا على أن أفراد ميلشياته لن يغادروا مقرهم.


ورأت الصحيفة أن أحداث العنف الأخيرة هذه إنما تؤكد عدم قدرة الحكومة الليبية على كبح جماح الميليشيات واسعة النفوذ، التى تشكلت إبان الثورة الليبية ولكنها منذ ذلك الحين أصبحت خارجة عن نطاق السيطرة، نظرا لضعف الحكومة وانقسام البرلمان.


وفى تصريحات للصحيفة، قال حسن الأمين وهو منشق ليبى سابق عاد إلى بريطانيا العام الماضى إثر تلقى تهديدات بالقتل من إحدى الميليشيات "لا أعرف كيف يمكن أن تتحسن الأوضاع وسبب العنف هم الميليشيات، جميع الميليشيات، وفى ظل تعطيل البرلمان لا أتوقع أى شىء".


ولفتت الصحيفة إلى أنه وفى مناطق أخرى من ليبيا، تواصل ميليشيات قبلية ووحدات مضربة من الجيش حصارها الذى بدأ منذ خمسة أشهر لموانئ النفط الليبى، الأمر الذى يتسبب فى حرمان البلاد من مصدرها الرئيسى للدخل، مشيرة إلى أن جهود الوساطة تجرى حاليا بين طرابلس ومصراتة لكن قليلين فقط فى العاصمة يتوقعون لها النجاح.


ونوهت الصحيفة البريطانية بأن بريطانيا سوف تنضم إلى إيطاليا، وتركيا والولايات المتحدة فى تدريب المجندين للجيش الليبى الناشئ فى بداية يناير المقبل، حيث يرى دبلوماسيون أن القوات الحكومية على درجة كبيرة من الضعف تجعلها غير قادرة على أن تتصدى وحدها للميليشيات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق