بُحّت الحناجرُ وجفت الأقلامُ
د. فرج أحمد قرمان
23/11/2013
بُحّت الحناجرُ وجفت الأقلامُ ... وتربّعت فوق عقولنا الأوهامُ
نخْتلف و نتخالف ونكره بعضنا ... فليس ثم بيننا ودٌ و ويأمُ
دماؤنا سالت وأعراضُنا إنتُهكت ... وتلدد بنقل أخبارنا الإعلامُ
ماذا نقول عن موطناً، يتقدمُ ... من حوله، ونحن فيه نيامُ
الغدرُ والقتلُ تفشى بيننا ... وكأنه في طبعنا الإجرامُ
العالمُ ينظر نحونا متعجباً ... يا فرحة الجضران والأزلامُ
كيف بربكم سنبني موطناّ ... وقد إستبد بساحاته الأقزامُ
لن نستكين ولن تضيع دماؤنا ... فالسكون في هذا المقام حرامُ
قد نتفق أو نختلف لكننا في ... الحق لن تُلهنا أنفسٌ وحُطامُ
نتوه في بحر السياسة ولا ندري ... ماذا عساها تحملُ الأيامُ
على الشاشات نسمع ونرى ... مُحللين يُحاورنهم لأمُ
بين متفائل ومتشائم والوقت ... يمضي ولا ينتهي لهم كلامُ
معارك بالكلام يُحمى وطيسُها ... فهذا بطيخٌ وذاك شمّامُ
وهذا فدرالي وذاك ضدهُ ... وهذا فتانٌ وذاك لـمّامُ
وهذا علماني وإخواني يجادلهُ ... والشعب محتقنٌ، فكيف يلامُ
ما أنت يا شعبنا المسكين بفاعل ... وأُسودك تقودهم أغنامُ
أغنامٌ إستأْسدت وأُسودٌ تنعّجت ... فإلى أين تمضي بنا الأيامُ
والله إن لم تسري المحبة بيننا ... ففي مزابل التاريخ لنا مقامُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق