رحلة عمر
الشاعر/ محمد عبدالقادر
في 22/11/2013م فقدت أخاً عزيزاً، وصديقا قديما، المرحوم بإذن الله مصطفى مزيد (أبو مزيد)، وبهذه المناسبة الأليمة، لا نقول إلا ما يرضي ربنا سبحانه، لله ما أعطى ولله ما أخذ وكل شيء عنده بمقدار، سائلين الله أن يتغمده بواسع حمته، وأن يخلف أهله خيرا، وأن يجمعنا به في مستقر رحمته، إنا لله وإنا إليه راجعون.
يَسيرُ العمرُ بالإنسانِ حتَّىوسارَ وفي الطريقِ على ثلاثٍ([1])وعقْلاً كانَ يزْخَرُ في ذكاءٍوهذي اليدُّ تبْطشُ كلَّ حينٍهناكَ وفي نِهَايةِ كلّ عُمْرٍفيَسْحبُ مِنْ جسومِ النَّاسِ روحاًفنقبر في ثنايا الأرض حتىمِنَ الأجْداثِ يَخرجُ كُلُّ مَيْتٍفهذا اليوم فيهِ مِنَ البَلايافَهَلْ نَعْملْ هدَانا الله دوماً | إذا شابَ السَّوادُ على الرؤوسِِوأَحْدَبَ مِنْهُ ظَهْراً كانَ قاسيإذا بِاَلعقْلِ أمْسى فِي انْتِكاسِإذا بِاليدِّ تَرْجفُ فِي مآسِينُقابلُ زائراً([2]) قاسٍ وقاسِيويَتْركُ جِسْمنَا مَيْتَ الحَواسِإذا أمر الإله خروج ناسليومِ الحشرِ يُحشرُ كلُّ نَاسِيتَشِيبُ له النَّواصِي فِي ارْتكاسِلِذَاكَ اليومَ يا خَيْرَ الأُناسِ؟ |
(1) هما الرجلان والعصا التي يتكىء عليها.
(2) الزائر: هو الموت الذي غفل عنه الناس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق