علماء ليبيا والتقاطر
على غنائم المناصب
العليا.
دكتور / فتح الله اليمنى
في
17 نوفمبر 1952 بعثت السفارة الإسرائيلية في واشنطن رسالة إلى العالم
اليهودي الشهير اينشتاين تخبره فيها برغبة رئيس وزراء اسرائيل بن غوريون في
ترشيحه لمنصب رئاسة دولة إسرائيل بعد وفاة اول رئيس إسرائيلي كما شمل
العرض توفير جميع الإمكانات المادية ولاحتياجات العلمية الكفيلة بمواصلة
مسيرته العلمية. كما نوهت الرسالة بأن قبوله لهذا المنصب سيكون له شأن كبير
في رفعة وتحسين صورة دولة إسرائيل بين دول العالم.
اعتذر اينشتاين عن قبول العرض وقال في رسالته ان خبرته متركزه في مجال العلوم وليس في السياسة وأنه غير مؤهل لهذا المنصب.
هذا تذكير للعلماء الليبيين الذين بدأوا يتقاطرون على ليبيا من بداية
الثورة الليبية في 17 فبراير 2011 مهوسين بالحصول على غنائم المناصب
العليا.
وللتذكير نذكر منهم البروفسور مصطفى بوشاقور. كنا نتوسم فيهم
الخير بنقل تجاربهم العلمية في دول المهجر إلى وطنهم الأصلي برفع مستويات
البحث العلمي في مراكز البحوث وكذلك في رفع مستوى وتحسين كفاءة الجامعات
الليبية التي في أمس الحاجة إلى خبراتهم ولكنهم للأسف فضلوا المناصب
والسياسة وهم غير مؤهلين لها مما سبب في إرباك المشهد السياسي الليبي
والوصول به إلى حافة الانهيار والتفتيت.
مرفق رسالة عرض الرئاسة إلى إينشتاين!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق