“شعرة النبي”… هدية عثمانية
يزورها الطرابلسيون في آخر جمعة من رمضان
طرابلس ـ من حمزة تكين ـ في
آخر جمعة من رمضان، ومنذ أكثر من 126عامًا، يحافظ أهالي طرابلس اللبنانية
على عادة زيارة شعرة من شعرات النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كان السلطان
العثماني عبد الحميد الثاني أهداها لهم.
يتوافد الكبار والصغار
والشيوخ إلى الجامع المنصوري الكبير، للتبرك بـ “الهدية العظيمة من الدولة
العثمانية”، فعند صلاة الفجر، اليوم الجمعة، تم إخراج “الأثر الشريف” لعرضه
أمام المؤمنين، الذين يقومون بتقبيل هذا الأثر، على وقع الابتهالات
والمدائح النبوية، والتضرع إلى الله بالدعاء.
المؤرخ اللبناني، عمر عبد
السلام تدمري، قال في تصريح لـ”الأناضول” إن السلطان العثماني عبد الحميد
خان الثاني “أهدى أهل طرابلس شعرة من أثر الرسول صلى الله عليه وسلم،
تقديراً لولائهم للدولة العليّة”، مشيرا أن هذه الهدية “وضعت في علبة من
الذهب الخالص، وأرسلت مع أحد الباشوات في فرقاطة خاصة إلى طرابلس″.
وأوضح تدمري أن هذا الأمر
“كان عام 1308هـ (1889م) بعد تجديد بناء جامع الحميدي، المعروف قديماً
بجامع التفاحي، في طرابلس، وطلب المسلمون من السلطان عبد الحميد خان الثاني
الإذن بالاحتفال بهذا الإنجاز، وأن يُصدر براءة بتعيين خطيب للجامع″.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق