وفيهم إللي شرق إبقى مصراوى
المرحوم الشاعر / إدريس الشيخى
يشيد بقبائل المرابطين وجهادهم بكل تجرّد
ويأسف على عدم ذكر ذلك التاريخ المشرف .
هذه القصيدة كانت ممنوعة من النشر أيام النظام السابق لأن الشاعر كان صريحاً وشفافاً فى أبياته وذكر تاريخ تلك الفترة بكل أمانة وصدق وخصوصاً أولئك الذين تركوا الوطن وهاجروا منه وهو فى أمس الحاجة إليهم فقاموا بالهجرة إلى مصر بالذات ومعهم ما يملكونه من خيرات وأموال وإبل وضان ونسوا أن المجاهدين ضد إيطاليا كانوا يحتاجون إلى الدعم اللوجستى للإستمرارفى حركة المقاومة ... ولكن صفحات التاريخ قد سجّلت كل شئ كما تُسجل اليوم أيها السادة .
ليش المرابط ما اذكر جهاده ؟
انتوا قالبين الملحمة يا ساده
ما اذكر بالمرّه
ولا ابقولكم حارب ولا له جره
زمان شين يرعانه الله من شره
ميط مالعرب داير الكذب اعباده
امتبع هوا نفسه اللي مغتره
كذاب محترف مسع القيت اضداده
ليش تقلبوا فالصوره ؟
الحق اختفى والعكس واخذ دوره
والتاريخ سجل فالكتاب اسطوره
عطى كل واحد همته وامجاده
واحد امسجلهن ابلف ودوره
ولا خر امسجلهن ابلطش ازناده
غيرتوها امام ربكم ما صادقه قلتوها
وحكاية فضيل الفاخرى شلتوها
اللي امسجلتله والدما بداده
سبحانه الغيره كيف لبستوها
وهى فالمعارك ثابته بشهاده
وشهادة ولد جاويد ما تنسوها
فارس الجبل حاضر جميع اعناده " بوخيرالله "
غربي ارويفع تمته تلقوها شهير
فى ضنا برعاص للنشاده
التاريخ مو فايت اللي فتوها
كتب كل شى ودارله معتاده
انريد حقيقه عللي كافحوا فالوطن
ساعة ضيقه
واللي فنوا فى مذبحة لبريقه
واللي لبسوه ايطاليا لقلاده
واللي فى العقيلة يجمعوا بالريقه
وفى سلوق والمقرون حبس ايباده
المرابطين خشوا صهد هال الحريقه
ولا معينوا فى وسط هال الحماده
يا حاضرين الحرب ومواثيقه
ديروا امعاى الهال الكذب احداده
لا ابخل برقاوى ولا ابخل اطرابلسى ولا سبهاوى
ركابة اللي خلا النعال شضاوى
ما حد تنازل عن اتراب ابلاده
حتى ومالبحر جنهم نصيب تقاوى
وجاعوا وتموا فالحياه زهاده
فيهم اللي سلم اركب بنداوى
فيهم اللي فالحبس طال اقعاده
وفيهم اللي خش الغريق الداوى
مشا الطاليا سافر بلا رداده
وفيهم اللي عارك ومات ابجاوى
وسجل شهيد على اتراب اجداده
وفيهم اللي قبل اسنود سماوى
وفيهم اللي شرق ابقى مصراوى
نين ارجعت والوطن زال كساده
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق