السيدة فتحية حسين مازق
تكشف سر حجر الأساس لجامعة بنغازي
جامعة بنغازى التى دمّروها
صرحت
السيدة فتحية حسين مازق حرم المرحوم عبد المولى دغمان رئيس جامعة
بنغازي- سنة 1963 إلى 1967- ولأول مرة في احتفالية تأسيس جامعة بنغازي
أنه عند وضع حجر الأساس للمدينة الجامعية قد تم حفر حفرة عميقة وضعت فيها
اسطوانات معدنية وضع فيها كل الصحف التي صدرت يوم وضع حجر الأساس كما وضع
فيها كل العملات الصادرة إلى ذلك اليوم وأكدت السيدة فتحية أن المرسوم
الملكي الذي صدر لـتأسيس الجامعة الليبية والمرسوم الملكي الصادر لتأسس
المدينة الجامعية قد دفن في أساس جامعة بنغازي في تلك الاسطوانات المعدنية
وقالت السيدة مازق أن زوجها المرحوم عبد المولى دغمان قد أخبرها بذلك وأنها
كانت تخشى طيلة الأربعة عقود الماضية البوح بهذا السر ,وذكرت السيدة مازق
أن المرحوم دغمان كان يرمي من وراء ذلك تخليد هذا الصرح العلمي حتى إذا مرت
السنون عرف من يأتي بعدنا أن في هذا المكان كانت توجد جامعة تعلم العلم
وتنشر المعرفة.
تأسست الجامعة الليبية
فى بنغازى عام 1955
والعجيب
أيضاً ، أنّ قبل أسبوع واحد من وضع ذلك (الحجر الأساس) للجامعة الليبية
فى 2 يونيو 1968 فى بنغازى، خابر السيّد إدريس بوسيف السكرتير الخاص للملك
من مكتبه بالديوان الملكى بطبرق، وزير التعليم بالمملكة الليبية، السيّد
منير البعباع، أن الملك ( لن ) يحضر الإحتفالية إلاّ إذا إطلع على كافة ما
يتعلّق بأرض مشروع الجامعة المزمع تشيده !
إتصل
السيّد البعباع بزميله وزير الأشغال العامة المهندس فتحى جعوده التى تشرف
وزارته على المشروع، وأخبره بطلب الملك العاجل.. حينها قرّر المهندس جعوده،
التوجه فوراً لمدينة طبرق، آخذاً معه رزمة كبيرة من خرائط المشروع لإطلاع
الملك عليها.
طرح المهندس جعوده
خرائطه أمام الملك عندما دخل عليه.. فسأله الملك إدريس : ما كلّ هذه
الخرائط يا إبنى؟.. كلّ ما أريد معرفته هو ما فعلتم مع (أهل الأرض) التى
ستقيمون عليها مجمع الجامعة؟
وهل تمّ تعويضهم بما يرضيهم وبما يرضي الله؟
قال له الوزير جعوده، نعم يا مولاي، وسددنا كامل ثمن الأرض بسعر عادل وبما يرضى الله.
فقال له الملك الصالح : حسناً يا ولدى، سأحضر الإحتفال على بركة الله.
هكذا كان الملك الصالح وهكذا كان عهده الصالح.
خاص –ليبيا اليوم –صلاح الشامخ(منقول)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق