الأربعاء، 12 مارس 2014

مصر: مطالبات بالتحقيق في فيديوهات صادمة لتعذيب معتقلين داخل السجون

الحكومة تنفي..ومحام

بريطاني يستعد لمقاضاتها

في لاهاي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مصر: مطالبات بالتحقيق

في فيديوهات صادمة لتعذيب

معتقلين داخل السجون


March 11, 2014

10z493[1]
القاهرةالقدس العربي’:

طالبت منظمات حقوقية مصرية ودولية بالتحقيق في فيديوهات صادمة تظهر شهادات من معتقلين سياسيين بتعرضهم للتعذيب للادلاء باعترافات بالمشاركة في عمليات ارهابية، وتوضح ‘الأوضاع المزرية اللا إنسانية الرهيبة التي يعاني منها المعتقلون في السجون ‘ حسب وصف صحيفة التليغراف البريطانية التي نشرت احدها على موقعها.

وقال متحدث باسم مكتب منظمة العفو الدولية انهم يحاولون التأكد من حقيقة هذه الفيديوهات مطالبا السلطات المصرية بالتعاون في فتح تحقيق لانهاء معاناة اولئك المعتقلين.

كما طالب محمد زارع مدير البرنامج المصري لحقوق الانسان بفتح تحقيقات رسمية في القضية، مؤكدا ان ممارسة التعذيب عادت الى السجون، بعد اختفائها لعدة شهور بعد اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير في لعام 2011.

ونفت وزارة الداخلية ممارسة التعذيب في السجون، مشيرة الى وجود محاسبة حاسمة مع اي شرطي يرتكب مخالفات. وقال اللواء محمود نور الدين المسؤول السابق في مصلحة السجون: الهدف من وراء هذه الفيديوهات هو الاساءة للعلاقة بين الشعب والشرطة مرة اخرى لمصلحة الجماعات الارهابية والمتطرفة، بعد المصالحة التاريخية التي حدثت بينهما في ثورة الثلاثين من حزيران يونيو.

وقالت سهير يونس، المتحدثة باسم السفارة المصرية في لندن للتليغراف: قد لايكون هناك مساحة كافية في السجون، ولكنها اكدت ‘لا نعذب السجناء’، واضافت: ‘هناك الكثير من الأموال التي تنفقها بعض الحكومات لتشويه صورة مصر’.

ونقل الفيديو صورة عن الطريقة التي حشر السجناء فيها بزنازين ضيقة جدا؛ لدرجة اضطر هؤلاء السجناء لتعليق أغراضهم الشخصية حتى يتمكنوا من الجلوس.

‘ويظهر الفيديو كيف تم احتجاز ثلاثة سجناء في الأقبية الانفرادية التي صممت لاستقبال شخص واحد فقط، حيث يجبر السجناء على النوم والأكل وسط الذباب ومياه المجاري العفنة.

‘ويعرض الفيديو شهادات لمعتقلين عن تفاصيل التعذيب الذي تعرضوا له، بعد عمليات القمع التي شنتها الحكومة في أعقاب الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي.

‘ويظهر الفيديو المعنون بـ ‘جولة من خلال الثقب’ المعتقلين وهم يعيشون في غرفة لا تزيد مساحتها عن مترين طولا ومتر ونصف عرضا. ويتحدث المعلق الذي يتقن الإنجليزية عن الغرفة قائلا: ‘من المفترض أن تكون هذه الغرفة زنزانة انفرادية، ولا أعرف كيف يمكن لثلاثة أشخاص النوم فيها’.

ويشير المعلق للأكياس والملابس وزجاجات المياه والأغطية والأغراض الشخصية التي علقت كلها على الجدران؛ حتى يفسح مجال للمعتقلين في الزنزانة للجلوس أو النوم.

‘وتظهر اللقطات في زاوية الزنزانة مطبخا أو مكانا ضيقا للطبخ يمكن للسجناء استخدامه لتحضير طعامهم وإلى جانبه مرحاض مؤقت قذر، ولا يوجد في الزنزانة سوى شباك ضيق جدا لإدخال النور للمكان.

‘ووصف أحد المعتقلين، الذي لم تذكر الصحيفة اسمه حفاظا على سلامته، الطريقة التي عذب فيها لمدة أربعة أيام متتالية لإجباره على الاعتراف عن مشاركته في نشاطات إرهابية مزعومة.

ويقول المعتقل: ‘ضربوني طوال أربعة أيام، وعرضّوا جسدي للصعقات الكهربائية، وعذبوني بطريقة يصعب علي وصفها’.

‘ويضيف متحدثا للكاميرا: ‘أمروني بحفظ الاعترافات، وقالوا ستقف أمام شخص وستردد ما نقوله كلمة كلمة.. وبسبب التعذيب والتهديد قلت لهم: سأفعل كل ما تريدون’.

‘وتعتبر هذه اللقطات هي الأولى من نوعها، التي يكشف فيها عما يجري داخل السجون المصرية، ويقوم سجناء من خلالها بتوجيه اتهامات للحكومة من داخل زنازينها. ويبدو أن السجناء الذين شاركوا في تقديم شهاداتهم اعتبروا أن أهمية الكشف عما يجري وتعرضوا له في السجن يتفوق على المخاطرة المتمثلة بتعرضهم لعمليات الانتقام في حال تم الكشف عن هوياتهم.

‘ونقلت الصحيفة عن محمد المسيري الباحث في أمنستي قوله ‘لا نزال نحاول التحقق من صحة الروايات، ولكنها تبدو متشابهة مع حوادث إساءة المعاملة التي وثقناها في السجون والتي يقول مؤيدو الإخوان والناشطون الليبراليون أنهم تعرضوا لها، حيث تؤكد تلك الروايات أنهم ضربوا وتعرضوا للتعذيب بالأجهزة الكهربائية’.

‘وتقول الصحيفة إن لقطات الفيديو هي جزء من ملف أعدته شركة محاماة قانونية في لندن تترافع عن حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي للأخوان المسلمين وحزب الرئيس مرسي.

ويقوم المكتب بتحويل هذه المعلومات لمحكمة جرائم الحرب الدولية في لاهاي وللشرطة البريطانية ‘اسكتلند يارد’ على أمل صدور قرارات بإلقاء القبض على المسؤولين المتورطين أو المتواطئين على ممارسة التعذيب.

‘ويقول طيب علي، وهو محام بريطاني: ‘كما هو واضح من اللقطات فالأوضاع في السجن هي أدنى مما يمكن وصفه بالمقبول، ولكنها تعبر عن الحالة الطبيعية التي يقوم النظام باحتجاز السجناء السياسيين فيها’. ويضيف علي: ‘لدينا أدلة واضحة وقوية عن عمليات تعذيب مورست من أجل الحصول على اعترافات’.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق