مع
تواصل حمام الدم في ليبيا بدون هوادة، بدأت بعض النخب السياسية تراجع فكرة
إعادة الملكية الدستورية من أجل استعادة النظام وتوحيد البلاد.
صرح
وزير الخارجية الليبي الدكتور محمد عبدالعزيز في ختام اجتماعات وزراء
الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية الخامسة والعشرين يوم الثلاثاء 25
مارس قائلا "إن عودة الملكية السنوسية تمثل الحل والضمان لعودة الأمن
والاستقرار إلى ليبيا".
وأضاف
الوزير "هناك اتصالات جرت بالفعل، وتتواصل حاليا بين وجهاء وقيادات
القبائل الليبية. كما أننا تواصلنا مع حفيد الملك السنوسي الأمير محمد
المقيم بالخارج".
أ
ف ب/ أندرياس سولارو - قد تعود ليبيا إلى الملكية الدستورية إذا كان ذلك
سيساعد في وضع حد لحل لانعدام الأمن، وفقا لتصريحات وزير الخارجية محمد
عبدالعزيز يوم 25 مارس.
وأشار
إلى إنه تتم حاليا مراجعة الدستور الليبي لعام1951، مضيفا أن هناك قناعة
لدى الكثيرين بأنه من أفضل الدساتير في المنطقة والعالم.
وقال أيضا "يفضل العديد من شيوخ القبائل الذين عاشوا فترة حكم الملكية ويعرفون قدرها هذا النظام في الحكم".
وتتباين آراء الليبيين حول العودة إلى الملكية الدستورية.
يقول المحامي منصور بورويلا من مصراتة، الذي يبلغ من العمر 33 سنة "أنا مع المطالبة بعودة الملك لأنه الشيء الايجابي لظروف ليبيا".
وقال بورويلا "ليس غريبا أن بعض الليبيين لديهم مخاوف لأنهم عاشوا في دولة خرجت لتوها من 42 سنة من التهريج.
هذه مخاوف طبيعيه. لكن الملكيه المنشودة ستكون مضبوطة بالدستور ومراقبة البرلمان وصلاحيات محدده ومنظمة".
من
جهتها تقول المعلمة حواء يونس سعيد، 56 سنه "نعم لعودة الأمير لتولي حكم
إقليم برقة ويعم الامن والامان. كفانا من الحكم التعسفي طيلة ثلاثة سنوات".
ويقول
المهندس في شركة نفط عبدالرازق العوامي، 38 سنة "كانت الملكية مع النظام
الفيدرالي ومازال هو الحل الامثل والأخير للأزمة الليبية".
أما
الصحفية صالحة المسماري، 34 سنة، فقالت "إذا يستطيع الامير محمد حسن الرضا
السنوسي أن يعيد إلينا الأمن والأمان، فلم لا، المهم أن يتخلص الشعب
الليبي من الاغتيالات والتفجيرات ويتخلص من الارهاب".
في المقابل يعتبر الطالب الثانوي ايمن زيداني، 17 سنة، من بين الرافضين لفكرة عودة الملكية.ْ
يقول في هذا الصدد "من المستحيل أن يحكم فرد واحد بلدا كاملا بمفرده. وما جربناه من القذافي كان كافيا بالنسبة لليبيين".
ويشاركه
الرأي الموظف بمصرف الجمهورية محمد سليمان، 39 سنة، حيث قال "لا للعودة
إلى الوراء. لا حكم ملكي ولا حكم جماهيري قذافي، نريد حكما جديدا وناجحا".
ويقول آخرون أن الأمر المهم هو أمن ليبيا.
يقول
الموظف بوزارة رعاية أسر الشهداء والمفقودين علي الحوتي، 33 سنه "من وجهة
نظري، أنا أقبل حتى الفنانة الشعبية الليبية نادية أستار لكي تحكم ليبيا
طالما تخلصنا من الاغتيالات والتفجيرات والهموم في ليبيا".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق