الخميس، 6 فبراير 2014

درنه تودع أحد رجالات التربية والتعليم .

بسم الله الرحمن الرحيم


(يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي

إلى ربك راضية مرضية فأدخلي

في عبادي وأدخلي جنتي)


صدق الله العظيم


عبدالحميد إشليمبو
المرحوم / عبدالحميد شحات إشلينمبو

كنت خلال الأيام الماضة فى زيارة له فى بيته ، جاء به إبنه بالعربة وكان المرض قد إشتد عليه ، سلّمت عليه وقبلت رأسه وذكرت له (إسمى) فنظر إلى وإبتسم وكانه يريد أن يقول شيئاً لأننى أعرفه معرفة جيدة وكأننى أدركت ماذا يُريد أن يقول ، أقول لك يا (سى) عبد الحميد وداعاً فالأمانة لا بد أن ترجع لخالقها فلقد كنت نعم الإنسان المُدرك الواعى والمثقف والوطنى الذى يتحسّر على هذا الوطن وما أصابه ، وأقول لك لا تحزن ونم قرير العين فإن فى الوطن رجال ومهما إشتدت المصائب فلا بد من أن الغمامة ستنجلى قريباً ما دام فى الوطن شباب آمنوا به  ، نسأل ألله تعالى أن يعوضنا فيك خيراً ولا حول ولا قوة إلا بالله .. 

 

SAM_0915

رحمة الله عليك يا سى عبدالحميد

ودّعت درنة اليوم الخميس الموافق 6/1/2014  أحد رجالات التربية والتعليم الذين أدوا العمل بكل إخلاص وأمانة في زمن الوفاء والنزاهة والانتماء الوطني فقد إنتقل إلى رحمة الله المرحوم بإذنه تعالى الحاج والأستاذ والمربى الفاضل  / عبدالحميد شحات إشلينمبو بعد مرض لم يمهله طويلاً عن عمر ناهز (95) عاماً قضى معظمها في خدمة الوطن عامة والتعليم خاصة.

ولد المرحوم عبدالحميد فى سنة 1918م حيث بدأ حياته مُعلماً فى مدينة القبه سنة 1935م ووصل في العهد الملكي عهد العدالة والنظام وتكافؤ الفرص إلى مساعد وكيل وزارة التربية والتعليم التى ذاع فيها صيته ونزاهته وثقافته غير المحدودة كغيره من الرعيل الأول من أبناء درنه .

هؤلاء الشرفاء أدوا الأمانة وغادروا الدينا  بشرف وبصيت طيب إلى جوار ربهم لم يبنوا القصور ولم يأسسوا الشركات بالمال الحرام ولم يتركوا لأبنائهم الحسابات المصرفية والأرصدة بالعملة الصعبة في بنوك العالم نهباً من أموال شعبهم ،ولكنهم تركوا لهم الستر والصيت الطيب والتاريخ المشرّف .

  نسأل الله تعالى أن يًدخله فسيح جنانه وأن يتقبله في جنات الخلد وأن يُلهم أهله وذويه وأبنائه وأقاربه وجيرانه ومعارفه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق