الخميس، 13 فبراير 2014

وزير الدفاع وصف الضباط المتآمرين بـ’الفئران التي فرت هاربة’

وزير الدفاع

وصف الضباط المتآمرين بـ’الفئران

التي فرت هاربة’

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليبيا: أنباء عن

محاولة انقلاب عسكري ضد

الحكومة


February 12, 2014

12z498[1]
طرابلس ـ ‘القدس العربي’ ـ وكالات:


قال’وزير الدفاع الليبي، عبد الله الثني، إنه ‘تم’إحباط محاولة انقلاب عسكري، أمس، يقوده قادة عسكريون سابقون’وسياسيون (لم يسمهم)، بهدف إسقاط المؤتمر الوطني العام (البرلمان) وتشكيل مجلس عسكري لقيادة البلاد’.

وفي تصريح لتلفزيون ‘ليبيا الأحرار’(خاصة)، أمس الأربعاء، مضى الثني قائلا إن ‘القائد الأعلى للقوات المسلحة (نوري أبوسهمين) أصدر أوامره بضرورة القبض على الضباط والسياسيين الذين يحاولون الانقلاب على الشرعية’.

وتابع أن ‘قوات الجيش والثوار’لا تزال’تلاحقهم’واستطاع′الجيش إحباط الانقلاب قبل بدايته’.
وفي وقت سابق، قال النائب الليبي في’لجنة الأمن القومي بالمؤتمر،’عبد الرحمن الديباني، إن”رئاسة المؤتمر الوطني’تلقت معلومات من جهاز الاستخبارات العسكرية تفيد بمحاولة’بعض الضباط العسكريين وسياسيين إصدار بيان عام يفضي بتشكيل مجلس عسكري لقيادة البلاد والإطاحة بالمؤتمر والحكومة’.

وذكرت مصادر مطلعة على تقرير جهاز الاستخبارات، أن’رئاسة المؤتمر الوطني العام طلبت إلغاء الجلسة العامة التي كان من المقرر عقدها صباح’ الثلاثاء (لم تعقد)، وضرورة’أخذ الحيطة والحذر من أي تحركات مشبوهة قرب مقر مبنى المؤتمر ومجمع قصور الضيافة (في العاصمة طرابلس)، وهو مقر القيادة السياسية،’مما دفع رئاسة الجيش إلى إجراء تعزيزات عسكرية كبيرة للمقرات السيادية.

وظهر تصريح وزير الدفاع بعد تسريبات أمس أشار لها رئيس الوزراء الليبي علي زيدان تحدث فيها عن ضباط اجتمعوا للتخطيط لانقلاب على الحكومة الليبية وأن المكان تمت مداهمته.
تبعت ذلك تصريحات من وزير الدفاع الليبي وصف فيها الضباط المذكورين بالفئران التي فرت مذعورة وهو ما عاد واستنكره رئيس الوزراء الذي رفض وصف أيّ كان بهذه الطريقة التي تذكر بأساليب عهد القذافي البائد.

هذا وأدخل قرار المؤتمر الوطني التمديد لنفسه عاما’آخر ليبيا في أزمة سياسية’حادة، حيث يرى البعض انتهاء فترة شرعية المؤتمر يوم 7 شباط/فبراير الجاري، فيما يرى البعض الآخر أن المؤتمر مقيد بمهام وليس بتاريخ كونه لم ينجز بعد ما انتخب من أجله،’مما يدعوه إلى’مواصلة مهامه حتى إنجازها، بحسب مناصري التمديد للمؤتمر.

وترفض العديد من القبائل والميليشيات المسلحة وأحزاب معارضة ومنظمات مدنية بقاء المؤتمر الوطني العام في السلطة وترفض’أيضا’خارطة الطريق للمرحلة الانتقالية، وتطالب بضرورة إسقاطهم،’فيما يدعو’آخرون إلى’ضرورة بقاء المؤتمر في السلطة ودعمه لإنهاء الاستحقاقات الدستورية الخاصة بالمرحلة الانتقالية.

وفي’ تموز/يوليو 2012،’انتخب المؤتمر الوطني لتنفيذ خارطة طريق،’تشمل:’تعيين رئيس وزراء، وانتخاب هيئة تأسيسية للدستور (لجنة لصياغة دستور)، وصياغة قانون الانتخابات وإجرائها، بحسب إعلان دستوري صدر’في آب/اغسطس 2011.

وحدد الإعلان الدستوري فترة 18 شهرا لإنجاز هذه المهام انتهت يوم 7′شباط/فبراير الماضي، من دون أن يشير نصا إلى أن مدة عمل المؤتمر تنتهي بنفاد هذه’الفترة، وهو ما يجعل البعض يعتبر أن انتهاء أعمال المؤتمر تنتهي بإتمام بنود خارطة الطريق.

لكن البرلمان الليبي’أقرّ نهاية’ كانون الأول/ديسمبر الماضي، خارطة طريق جديدة،’تضمّنت تمديد ولاية المؤتمر’حتى 24 كانون الأول/ديسمبر’2014، محددًا تواريخ محددة لمهامه.

وتشمل الخارطة الجديدة: انتخاب الهيئة التأسيسية للدستور قبل نهاية’ شباط/فبراير الجاري، صياغة الدستور قبل’تموز/يوليو المقبل، وأن يستفتى’الليبيون على مسودة الدستور قبل آب/اغسطس المقبل، ويصدر على إثرها’ قانون الانتخابات وتشكل مفوضية الانتخابات وتجري الانتخابات البرلمانية قبل’ كانون الأول/ديسمبر 2014، وينهي المؤتمر الوطني مهامه في 24 من الشهر نفسه.

وفي سياق متصل توقفت ‘قناة العاصمة ‘الليبية امس الأربعاء عن البث بعدما اقتحمها مسلحون مجهولون وسماع دوي ثلاثة انفجارات في محيطها .

وأظهرت صور التقطتها كاميرات المراقبة مجموعة سيارات محملة بأسلحة متوسطة ومسلحين وهم يقتحمون مقر القناة في طرابلس ويخرجون العاملين بها ويمطرونها بالرصاص.

وقالت مصادر بالقناة ليونايتد برس انترناشونال إن الهجوم أدى إلى الحاق خسائر مادية بمقر القناة غير أنه لم يسفر عن خسائر بشرية .

ووقع الهجوم بعد منتصف الليل بقليل على القناة المقربة من محمود جبريل رئيس الوزراء السابق الذي شكل فيما بعد تحالف القوى الوطنية لمعارضة حزب إسلامي في المؤتمر الوطني العام.

وقال صحافي كبير في القناة طالبا عدم نشر اسمه لأسباب أمنية ‘أرغموا العاملين في الدوام الليلي على المغادرة وأشعلوا النار في المكان ثم أطلقوا قذائف آر.بي.جي على المبنى ولاذوا بالفرار.’

وكانت قناة العاصمة تبث في برامجها انتقادات لتمديد تفويض المؤتمر الوطني العام وهو البرلمان المؤقت الذي انتهى تفويضه المبدئي في السابع من فبراير شباط.
وكان أعضاء المؤتمر قد أجروا تصويتا مدد عمل المؤتمر لموعد لاحق هذا العام بهدف توفير قدر من الاستقرار بالبلاد لكن المؤتمر لا يحظى بشعبية بين الكثير من أبناء ليبيا الذين لم يروا تقدما يذكر في فترة التحول الديمقراطي.

وتحالفت فصائل متنافسة بعضها له صفة شبه رسمية مع وزارات حكومية لمواجهة فصائل سياسية في فترة التحول التي أعقبت الصراع الليبي وكثيرا ما تلجأ للقوة لإجبار الأطراف الأخرى على الإذعان لمطالبها.ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم على قناة العاصمة.

ولا تزال هجمات تستهدف وسائل الإعلام ومؤسسات ووزارات في ليبيا بعد مرور ما يقرب من ثلاث سنوات على الثورة التي أطاحت بمعمر القذافي بينما يكافح الجيش الجديد في البلاد لاحتواء المقاتلين السابقين والميليشيات السابقة والمتشددين الإسلاميين.

ويعصف انعدام الاستقرار والاقتتال بين تحالف القوى الوطنية وخصمه الرئيسي حزب العدالة والبناء – وهو الجناح السياسي للإخوان المسلمين – بالبرلمان الليبي المؤقت منذ انتخابه.

يشار إلى أن القناة سبق وأن تعرضت لإعتداء سابق في آذار / مارس الماضي من قبل مسلحين حطموا محتوياتها وخطفوا مالكها وعددا من المذيعين قبل أن يفرجوا عنهم بعد ساعات .

يذكر أن قناة العاصمة هي قناة خاصة يملكها رجل الأعمال جمعة الأسطي وتقوم هذه الأيام بشن حملة ضد تمديد البرلمان لولايته وكثيرا ما تنتقد الحكومة وبرامجها وتتهم المسؤولين الليبيين بالفساد والسرقات .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق