شبكة الأخبار الليبية.
الأمن
القومى المصرى بات مهددا منذ ثورة 52 يناير بسبب تطورات الأوضاع فى ليبيا
التى تمتد حدود مصر معها إلى ما يربو على الألف كيلو متر مربع.. الوقائع
تشهد بأن معظم كميات السلاح التى دخلت مصر وتم تهريبها إلى سيناء جاءت
بوابة الحدود الغربية ومازالت تشكل خطرا داهما نظرا لسيطرة الميليشيات على
مواقع كثيرة فى الأراضى الليبية،
والأخطر أن ليبيا أصبحت مأوى لتنظيمات إرهابية اتخذت من أراضيها مقرات لمعسكرات تدريب تشرف عليها أجهزة استخبارات أجنبية.
وأكد
اللواء محمد الغبارى رئيس كلية الدفاع الوطنى الأسبق بأكاديمية ناصر
العسكرية أن الخطر الأكبر الذى يهدد مصر وأمنها القومى حاليا يأتى من ناحية
ليبيا بسبب غياب سيطرة الحكومة الليبية على الحدود وعلى مخازن الأسلحة
وعلى التيارات والعناصر المسلحة التى دائما ما تتسلل إلى مصر.
وأشار
إلى أن المحاولات التى تقوم بها مصر حاليا مع الحكومة الليبية لتأمين
الحدود ستسهم مساهمة كبيرة فى الحفاظ على الأمن القومى المصري.
وقال
اللواء حمدى بخيت الخبير الأمنى والاستراتيجى أن كل دولة غير مستقرة أمنيا
تعيش على أرضها تنظيمات إرهابية متشددة ويكون الحكم فيها غير رشيد تمثل
خطرا داهما على دول الجوار وعلى سبيل المثال دولة ليبيا، موضحا أن كل ما
يجرى حاليا على أرضها يؤثر بشكل مباشر على الأمن القومى المصرى وذلك منذ
ثورة 25 ينايروأضاف بخيت أن مصر تعرضت ومازالت لاخطار نتيجة ما يحدث على
أرض ليبيا من أعمال استخباراتية وتهريب سلاح وتصدير إرهابيين تسللوا من
أرضها عن طريق الصحراء الغربية إلى الظهير الصحراوى فى الأراضى
المصرية.وأوضح بخيت انه لا يستطيع القول أن الفوضى التى تجرى حاليا على أرض
ليبيا تسمى انقلابا ففى الأغلب تسببت فيها التنظيمات الدينية الإرهابية
التابعة لتيارات اليمين المتطرف والتى كانت وراء خطف الدبلوماسيين
المصريين.
من
جانبه أكد العميد خالد عكاشة الخبير الأمنى والاستراتيجى أن التعامل مع
الحدود الغربية مع وضع يسمى الدولة موقف فى منتهى الخطورة ويهدد الأمن
القومى المصرى بشكل كبير.ولفت عكاشة إلى أنه منذ سقوط نظام العقيد معمر
القذافى تم استهداف الأراضى الليبية لتكون مأوى لمعسكرات تدريب لكثير من
الإرهابيين المحترفين الذين يقومون بإدارتها حاليا، بالإضافة إلى أن
الإرهابيين الجدد الذين تم تأهيلهم لنشرهم فى أماكن كثيرة فى المنطقة مثلما
حدث فى سوريا والعراق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق