برلماني 'إسلامي' ليبي يسجد فرحا باستقالة زميله
ثوار يحتجزون 300 شاحنة
مصرية حتى دفع رواتبهم
ـــــــــــــــــــــــــــــ
برلماني 'إسلامي' ليبي
يسجد فرحا باستقالة زميله
'الليبرالي'
بنغازي ـ ‘القدس العربي’:
في
ردة فعل غريبة قام أحمد يعقوب عضو المؤتمر الوطني’البرلمان الليبي’
والمحسوب على كتلة التيار الإسلامي بالسجود شكراً لله فور تلاوة زميله في
المؤتمر إبراهيم الغرياني عن كتلة التحالف الوطني المحسوب على التيار
الليبرالي استقالته.
وكان
المؤتمر الوطني الليبي شهد في اليومين الماضيين استقالة عدد من أعضائه من
بينهم عضوان عن مدينتي بنغازي ودرنة اللتين تشهدان منذ فترة عمليات اغتيال
واختطاف واسعة طالت عسكريين وحقوقيين وقضاة وإعلاميين ورجال دين محسوبين
على التيار السلفي.ولم يتم الكشف عن مرتكبي هذه الأفعال الإجرامية، أو
الإعلان عن أسماء المسؤولين عن جريمة واحدة من عشرات الجرائم التي تقع جلها
في وضح النهار وتسجل ضد مجهولين.
و
يعدّ إخفاق المؤتمر الوطني الليبي في وضع حدّ لهذه الجرائم سبباً دائماً
للخروج في تظاهرات منددة بالمؤتمر وبأعضائه ورافضة للتمديد له ومطالبة
برحيله في السابع من شباط / فبراير .
وفي
محاولة من المؤتمر الوطني لتفادي غضبة متوقعة لقطاعات واسعة من الليبيين
في اليومين القادمين وخروج تظاهرات واسعة في عديد المدن الليبية مطالبة
برحيل المؤتمر ، توصل الأعضاء في الوقت بدل الضائع بعد فشل ركلات الترجيح
السياسية بين الفرقاء الذين تبادلوا تهم الإفشال طوال الساعات الأخيرة خاصة
بين كتلة التحالف الوطني وكتلة التيار الإسلامي ومن يناصرها داخل
المجتمع،إلى تقديم خارطة طريق بتوقيتات محددة تطيل عمر المؤتمر حتى تشرين
الاول /أكتوبر القادم ولكنها تقصر في الوقت نفسه عمر حكومة زيدان إلى
أسبوعين قادمين فقط .
في سياق متصل أصدرت غرفة عمليات ثوار ليبيا
وهي كتائب مسلحة تتكون من مقاتلين خاضوا الحرب ضد نظام معمر القذافي،
ويعتبرها بعض المراقبين غير شرعية وتبعيتها شكلية لرئاسة الأركان ،بيانا
ًنشرته قناة ليبيا
الدولية – جاء فيه : بأن الثوار قرروا الدفاع عن شرعية كيان المؤتمر
الوطني بكل قوة وأن لا شرعية لأي كيان آخر وتتعهد بإلغاء التعددية الحزبية
في البلاد ،وأن للثوار الحق في استبدال من يرون بأنه يجب أن يتم استبداله
من أعضاء المؤتمر..
و
أصدرت عديد الكتائب المسلحة التابعة للثوار في مدن ليبية مثل مصراتة
ومسلاتة بيانات مشابهة تعلن عن تصديها الحاسم، لأي محاولة تسعى للنيل من
شرعية المؤتمر الوطني على حد قولها ،مشيرة في ذلك إلى تظاهرات 7 شباط /
فبراير المناهضة لتمديد عمل المؤتمر الوطني التي دعا لها عدد من مؤسسات
المجتمع المدني وبعض تيارات الحراك الشعبي .
من جهة أخرى، قال منسق
كتيبة ثوار ليبية تابعة لرئاسة أركان الجيش الليبي تحتجز 300 شاحنة بضائع
مصرية، منذ الثلاثاء، إن ‘السائقين المصريين يعاملون معاملة جيدة’.
وأشار
المنسق العام لدرع ليبيا سرية إجدابيا (ميليشيا مسلحة تابعة لرئاسة أركان
الجيش الليبي) عز الدين محمد سالم إن ’430 فردا تابعين لدرع ليبيا سرية
إجدابيا وأفرادا تابعين لجهاز الإسناد الأمني احتجزوا 300 شاحنة مصرية
قادمة من مصر على الطريق الصحراوي (طبرق/أجدابيا) شرقي ليبيا’.
وأضاف
سالم، في اتصال هاتفي معه، أنهم قاموا بهذا التصرف في محاولة للضغط على
الحكومة الليبية بعد مماطلتها بدفع مرتبات عدة أشهر لعناصر الكتيبة، بحسب
قوله.
واستدرك أن ‘السائقين المصريين يعاملون معاملة جيدة، مؤكدا أنهم
جردوهم من جوازات السفر لضمان عدم مغادرتهم المكان’. وتابع ‘نحن لم نحتجز
الشاحنات المحملة بالحيوانات أو الأكل أو الأدوية أو الأمور الإنسانية’.
وأضاف
‘نحن اليوم ننتظر أحد وكلاء وزارة الدفاع الليبية لكي نجتمع معه بخصوص
مطالبنا وإخلاء سبيل الشاحنات المصرية’، مشيراً إلى أن المجلس المحلي
لمدينة إجدابيا وأعيان المنطقة وعدوهم بالضغط على الحكومة لتلبية مطالبهم.
ولم يتسن معرفة عدد السائقين المصريين المحتجزين لدى الكتيبة.
من
جانبه طلب المتحدث باسم وزارة الدفاع الليبية العقيد عبد الرزاق الشباهي،
في اتصال هاتفي مع مراسل الأناضول، وقتاً لتجهيز رد رسمي من الوزارة على
أزمة احتجاز الشاحنات المصرية بصفة تبعية رئاسة الأركان التي تتبعها تلك
الكتائب لوزارة الدفاع الليبية.
أما وزارة الخارجية المصرية فقالت في بيان لها امس، إنها تلقت تأكيدات من السلطات الليبية على حسن معاملة السائقين.
ولفتت الخارجية المصرية إلى أنها ‘تتابع الموضوع لحظة بلحظة لسرعة إنهاء الأزمة’.'الاناضول’
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق