نفى لـ’القدس العربي’ أي علاقة له بهروب السنوسي
نفى لـ’القدس العربي’
أي علاقة له بهروب
السنوسي
ـــــــــــــــــــــــ
ناكر:
إذا تشبّث حكام ليبيا الجدد
بالسلطة فسيكون مصيرهم
أسوأ من مصير القذافي
لندن ـ ‘القدس العربي’
من احمد المصري: انتقد عبد الله ناكر زعيم حزب ‘القمّة’ الليبي، ورئيس مجلس ثوّار طرابلس، خلال حوار اجرته معه ‘القدس العربي’
عبر الهاتف، في الذكرى الثالثة للثورة الليبية ما أسماه ‘العجز السياسي
للحكومة الليبية والبرلمان والاختيار السيىء للاشخاص الذين يديرون البلاد’،
مؤكدا ان ‘تراكمات 42 سنة من حكم الفرد الواحد وعدم معرفة الليبيين بنظام
الاحزاب والتجاذبات السياسية’، ادت الى وجود مظاهر غريبة على المجتمع
الليبي.
وقال انه خلال السنوات الماضية كانت هناك اخفاقات وهناك انجازات ‘لكن نحن حلمنا بعد نهاية نظام القذافي ان نحكم انفسنا بأنفسنا’.
واعتبر ناكر في حديثه مع ‘القدس
العربي’، ان الموجودين في الساحة الليبية الآن لا يمثّلون ما تصبو إليه
الثورة، وأن المؤسّسات تمارس الدور نفسه الذي كان يمارسه النظام السابق،
واكد ان ‘هناك املا في ان تصبح ليبيا دولة مؤسسات، وان الشعب الذي حرر نفسه بنفسه لن يقبل بالمزيد من فرض سياسة الرأي الواحد، ولن تعود الانقلابات’.
وحول
تهديده الاخير لاعضاء البرلمان الليبي بالقتل قال ‘فيما سبق قلنا لمعمر
القذافي ارحل، لكنه رفض وقال هناك قانون وهو قانون 195 يجرم كل من يخرج ضد
النظام، وقام اعضاء المؤتمر الوطني بفرض قانون رقم 5 وقالوا فيه نفس ما
قاله القذافي، وفي حالة تشبثهم بالسلطة سيتم القبض عليهم ومحاكمتهم وسيلقون
اسوأ من مصير القذافي، لأن هذا البرلمان انتهى ولا صلاحية له، اضافة الى
ما قاموا به من سرقات لاموال الشعب الليبي، وتهديدي ليس كلاما بل سيكون
فعلا ولو اضطررت لان ادخل طرابلس بالسلاح كما فعلت ضد القذافي’.
واضاف
ناكر: ‘انا وجماعتي لم نقتحم مباني حكومية ولم نختطف احدا ولم نكسر
القانون يوما وانتظرت حتى انتهت شرعية المؤتمر وانتهى العقد الذي بينهم
وبين الشعب، واصدرت تصريحي السابق وانا امهلهم حتى يوم الجمعة القادم’.
وحول الاتهامات الموجهة له بأنه كان خلف هروب رئيس الاستخبارات الليبية السابق عبدالله السنوسي الى موريتانيا
قبل ان تسلمه نواكشوط لطرابلس عقب ذلك، اجاب ناكر لـ’القدس العربي’:
‘السنوسي موجود في ليبيا ولدى الحكومة الليبية وانا اقبل بشهادته، ليسألوه،
نحن سلمنا السنوسي الى كتيبة محسوبة على الحكومة واختفى بعد ذلك وقالوا
انهم تعرضوا لهجوم وضغوط وما الى ذلك، وهم من باعوه لموريتانيا ثم باعوه
مرة اخرى لليبيا، وعندما يأتي الوقت سأتكلم بالتفاصيل وخلال محاكمة
السنوسي’.
واتهم
ناكر حكام ليبيا بأنهم مسيرون لا مخيرون، ‘وقراراتهم تُملى عليهم من
الخارج’، جازماً بأن ليبيا محكومة بأجندة خارجية، وأن الموجودين اليوم في
السلطة لا يهمّهم سوى خدمة مصالحهم الشخصية. لكن خصومه يتهمونه هو ايضا
بانه يتبع لسياسات دول خارجية منها دولة الامارات، وحول هذا قال لـ’القدس العربي’، ‘اتحداهم ان يثبتوا هذا، انا لم ازر الامارات في حياتي وانا ضد كل التدخلات الخارجية سواء كانت الامارات او السعودية او قطر او تركيا،
وليس من حق اي دولة ان تملي على ليبيا والليبيين اختياراتهم والجميع في
ليبيا يعلم من هم التابعون لدول خارجية من التي ذكرتها ومن يقبض منهم
الاموال لينشئوا قنوات فضائية. نعم هذه الدول ساعدت الليبيين لكن ليس من
حقهم ان يغتصبوا ليبيا لانهم انقذوها’.
وحول
طموحه الشخصي وتمنياته لليبيا قال ناكر لـ’القدس العربي’، ‘طموحي الشخصي
هو خدمة ليبيا والشعب الليبي وسأخدم بلادي وليس مجاملة وبدون مقابل’، مؤكدا
ان ما يريده ‘ان تجتمع كل الاطراف من رؤساء الاحزاب الى اعضاء الحكومة
وقادة الثوار والجيش والفيدراليين في مكان واحد لمدة ثلاثة ايام ويقدم كل
شخص الحل للخروج من الازمة في ليبيا ونوقع عليه جميعا’.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق