فيما
تستمر الأزمة السياسية والتجاذبات على أشدها بين الكتل السياسية داخل
المؤتمر الوطني العام حول حجب الثقة عن الحكومة المؤقتة وقرار التمديد
لولاية المؤتمر، صرح آمر اكبر قاعدة عسكرية تمنهنت في سبها.
ان
رتل معادي احتل القاعدة، ونفى وصول أية تعزيزات من رئاسة الأركان. وفي
مصراتة تم إعلان حالة الاستنفار و صدرت دعوة لمختلف كتائب الثوار للاستعداد
لأي طارئ ،الخطوة نفسها اتخذتها الزاوية ، أما في ورشفانة فقد تمت مهاجمة
واقتحام المدينة من طرف غرفة ثوار ليبيا و مليشيات من سوق الجمعة وجنزور
على خلفية.
تعمد مجموعة من أنباء المدينة تعليق ورفع الرايات الخضراء وسط المدينة.
ذكر
عضو من المجلس المحلي في ورشفانة ان المدينة تعيش لليوم السادس على
التوالي الحصار والاعتقال على الهوية وأن وفدا من المدينة تحول إلى المؤتمر
الوطني العام وقابل النوري أبو سهمين ، لكن الأخير نفى عمله بما يحدث هناك
و أكد لمخاطبيه انه لم يصدر أوامر لغرفة الثوار للذهاب إلى ورشفانة، وأشار
العضو الى أن ورشفانة لا تسعى إلى التصعيد وفي حال تواصل الهجمة فإنها
قادرة على الرد والتصدي للمهاجمين. وأضاف عضو المجلس المحلي ان ورشفانة
التي تعدّ حوالي مليون نسمة لديها ما يكفي من السلاح والرجال للدفاع عن
أهلها وحذر من اندلاع حرب أهلية لا احد يتكهن بنتائجها على وحدة البلاد.
و
يرى متابعون انه و بإعلان كتائب الزاوية حالة الاستنفار و كذلك مصراتة
واستمرار الاقتتال جنوب البلاد و غلق الطريق الرابطة بين العاصمة و الجبل
الغربي وكذلك استمرار غلق الموانئ النفطية فإنّ الحكومة المركزية لم تعد
قادرة على السيطرة والنفوذ إلا على مقر رئاسة الوزراء .
اقتحام قاعدة عسكرية.
أعلن
العقيد الهمالي احمد الهمالي آمر قاعدة تمنهنت سبها و هي اكبر قاعدة
عسكرية في ليبيا ، انها تعرضت إلى اقتحام من طرف مجموعة ملثمة تصحبها 40
آلية عسكرية ، وأضاف ان المجموعة أوهمت عناصر الحراسة بأنها جاءت لتعزيز
القاعدة وانطلت الحيلة على أعوان الحراسة وحين دخول تلك المجموعة أمكن لها
السيطرة. وأشار الهمالي إلى أن المجموعة استجابت لطلب احترام العائلات التي
كانت تقطن مساكن داخل القاعدة ، وأضاف :«بقيت المجموعة داخل القاعدة يوما
كاملا ثم غادرت لكن رجعت من الغد و أوضح ان القاعدة محتلة إلى حد مساء أول
أمس». و نفى ان تكون وصلت أي تعزيزات عسكرية من طرابلس وقال ان مجموعة
مسلحة لكتيبة السلام كانت في طريقها إلى سبها رجعت من حيث أتت .موضّحا أنّ
المجموعات التي تهاجم سبها مسلحة تسليحا محكما وان الترسانة التي سرقت من
مخازن براك الشاطئ منذ أشهر هي اليوم بيد تلك المجموعات واعتبر ان موازين
القوى سواء من حيث نوعية السلاح أو الحرفية هي لصالح المهاجمين .
تعطيل جهاز المخابرات.
كشف
عبد الباسط هارون احد مؤسسي جهاز المخابرات العسكرية ان بعض الأطراف
النافذة لا تريد تفعيل المخابرات و المباحث ، وأوضح:«أيام المجلس الوطني
الانتقالي قابلت المستشار مصطفى عبد الجليل ووضعت أمامه برنامج تفعيل
الجهاز لكن عبد الجليل قال لي حرفيا انتم تسعون إلى السيطرة على الدولة ثم
تواصل التهميش كذلك مع حكومة الكيب وحكومة زيدان»، لكن رغم ذلك واصل رجال
المخابرات عملهم فخلال اقتحام و سرقة أسلحة ثقيلة من دبابات وغير ذلك من
مخازن السلاح في براك الشاطئ نبّهنا رئاسة الأركان إلى إمكانية حدوث السرقة
أيّاما قبل الواقعة لكن دون جدوى وفيما يتعلق بالاغتيالات أيضا رفعنا
تقارير وارفقناها بقوائم اسمية للضباط الممكن استهدافهم والجهات الإرهابية
المسؤولة وطالبنا بحماية ضباط الجيش والأمن لكن شيئا لم يقع»...
مصير الساعدي القذافي.
من
جانب آخر كشف عبد الباسط هارون أنّ وفدا من حزب العدالة والبناء وبتكليف
رسمي من المؤتمر تحوّل إلى النيجر وجلس إلى الرئيس محمد يوسف و توصل معه
إلى شبه اتفاق لتسليم الساعدي القذافي لكن العدالة والبناء تراجع و لم يحرص
على جلب الساعدي. وبيّن عبد الباسط هارون ان وفدا ثانيا من الاخوان
المسلمين قابل مدير مكتب القذافي المدعو البشير صالح و طلب منه الكشف عن
مكان وجود مبلغ 2.5 مليار دولار أموال ليبية و وعده بتمكينه من نسبة 10% من
المبلغ لكن البشير صالح رفض ذلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق