تحذير ليبي من تصعيد خطير بقضية المختطفين المصريين
تحذير ليبي
من تصعيد خطير بقضية
المختطفين المصريين
26/1/2014
العمالة المصرية مهددة
بالطرد من ليبيا بسبب الأزمة
الجزيرة نت - خالد المهير - طرابلس:
حذرت
مصادر ليبية على صلة مباشرة بملف الدبلوماسيين المصريين المختطفين في
ليبيا من تصعيد خطير ضد القاهرة ما لم تطلق سراح شعبان هدية المكنى بأبي
عبيدة الليبي رئيس غرفة عمليات "ثوار ليبيا" خلال الساعات المقبلة. وأكدت
المصادر للجزيرة نت أنه ما لم تطلق القاهرة سراح شعبان هدية فإنه سيتم
إغلاق الحدود مع مصر وطرد العمالة المصرية في ليبيا التي تقدر بحوالي
مليوني عامل ومنع الشاحنات والبضائع المصرية من دخول ليبيا.
وقال مصدر ليبي -رفض التعريف بنفسه- للجزيرة نت إن اختطاف الدبلوماسيين
المصريين جاء ردا سريعا على اعتقال أبي عبيدة في ظروف "غامضة" بمدينة
الإسكندرية يوم الجمعة الماضي، وإنه رد بالمثل على ما قامت به السلطات
المصرية تجاه مواطن ليبي يشغل منصبا اعتباريا بعد ثورة السابع عشر من
فبراير. واشترط المصدر وصول أبي عبيدة إلى مطار طرابلس مقابل إطلاق سراح
الدبلوماسيين المصريين المختطفين.
تطابق.
حراسة أمنية
أمام السفارة المصرية
في طرابلس
وزير العدل الليبي صلاح المرغني
هدد خاطفي الدبلوماسيين المصريين
بتوجيه تهمة الخطف لهم
رئيس المكتب السياسي لغرفة ثوار ليبيا نفى
صلة الغرفة بخطف الدبلوماسيين المصريين
وتطابقت
رواية المصادر مع تصريحات الوسيط الليبي إدريس لاغا لحل أزمة المختطفين
المصريين، والذي أكد أن إطلاق أبي عبيدة فورا شرط أساسي لإطلاق سراح
الدبلوماسيين المصريين. وقال لاغا -في حديث للجزيرة نت- إنه يحاول جاهدا
الحصول على مهلة من الخاطفين بعدم تصعيد الموقف ضد مصر، مشيرا إلى أن
المهلة التي أعلن عنها الخاطفون تنتهي الليلة. لكنه قال إن إجراءات التصعيد
"لن تمس حياة المختطفين، بل قد تطال العمالة المصرية والعلاقات بين
البلدين"، محذرا بشدة من انزلاق العلاقات الليبية المصرية والمصالح
المشتركة إلى "نفق مظلم"، على حد تعبيره.
وأبو عبيدة -وفق حديث المصدر- دخل مصر منذ 30 يوما بتأشيرة دخول رسمية في
مهمة تعليمية حيث كان يدرس الماجستير بجامعة الأزهر على نفقة جامعة الدول
العربية في مجال تحقيق المخطوطات، ورحلته مؤخرا لاستكمال إجراءاته، وليست
له صلة بتنظيم القاعدة، وفقا لتأكيدات المصدر المقرب منه.
وكشف
المصدر كذلك أن مصر لم تعترف طيلة الـ24 ساعة التي سبقت اختطاف
دبلوماسييها باعتقال أبي عبيدة رغم الاتصالات الليبية الرسمية على كافة
الأصعدة، لكنها اعترفت أول أمس الجمعة باعتقاله بدون أسباب تذكر.
تجاهل مصري.
وأكد
أن أبا عبيدة الآن رهن الاعتقال بمقر المخابرات الحربية في القاهرة، وأن
مصر تتجاهل حتى هذه اللحظة الرد على المطالبات الليبية بالكشف عن ملابسات
اعتقاله.
ونقل
المصدر عن السفير الليبي في القاهرة محمد فائز جبريل قوله إن أبا عبيدة
اعتقل في ظروف "غامضة"، مؤكدا أن خاطفي الدبلوماسيين المصريين ثوار وعلى
علاقة وطيدة بالمعتقل أبي عبيدة.
واستغرب المصدر تصريحات وزير العدل الليبي صلاح المرغني التي دعا فيها إلى
إطلاق سراح المختطفين المصريين "وإلا سوف توجه للخاطفين تهمة الخطف"،
مؤكدا أن أبا عبيدة أيضا اعتقل بطريقة "غير مشروعة".
وانتقد المصدر إلصاق الإعلام المصري تهمة "القاعدة" بهدية، وقال إنها "فزاعة" لتغطية الجرائم ضد الإسلاميين.
نفي وتحذير.
وفي
اتصال هاتفي مع الجزيرة نت، نفى عادل الغرياني -رئيس المكتب السياسي في
غرفة "ثوار ليبيا"- صلتهم بخطف الدبلوماسيين المصريين "لا من قريب ولا من
بعيد"، لكنه استنكر بشدة القبض على مسؤول أمني ليبي، في إشارة إلى أبي
عبيدة.
كما حذر الغرياني من ردود الأفعال القبلية والاجتماعية، قائلا إن "على مصر
أن تضع في اعتبارها الانفلات الأمني بليبيا، وعليها إطلاق سراح أبي عبيدة"
مؤكدا أن أي حراك غير سياسي -في إشارة إلى تسريبات صحفية مصرية عن تحرك
المخابرات المصرية في الملف- "سوف يكون لنا رد عليه" على حد تعبير
الغرياني.
وفي تعليقه على تطورات أزمة المختطفين المصريين بليبيا، قال أستاذ العلوم
السياسية في جامعة طرابلس أحمد الأطرش إن الأزمة "عابرة، ولا توجد حتى الآن
بوادر أزمة بين البلدين". وتوقع الأطرش انتهاء الأزمة من خلال المفاوضات
بسبب حساسية المرحلة في البلدين، محذرا من تدخل أطراف سياسية دولية
وإقليمية لتضخيم الأزمة.
يذكر أن أبا عبيدة الليبي شارك في حرب التحرير الأخيرة عام 2011 في جبهات
الزاوية والزنتان، بعدها سافر إلى مصر لاستكمال دراسته، وبعد استكمالها
شارك في تأسيس غرفة "ثوار ليبيا" التي اعتمدها قبل ستة أشهر رئيس المؤتمر
الوطني العام نوري أبو سهمين، إلى جانب رئاسة مجلس الشورى بها.
وتتهم مصادر ليبية اتصلت بها الجزيرة نت أنصار العقيد الراحل معمر القذافي في القاهرة بالوقوف وراء عملية اعتقال أبي عبيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق