ضحية الأمس جلاد اليوم!
ضحية الأمس جلاد اليوم!
بقلم / ساجدة النيهوم
3/1/2014
بينما
كنت في أحد مستشفيات القاهرة رأيت أمورا لايمكن للمواطن الذي يعيش في كنف
الوطن وبين أهله من الثوار أو أشباههم أن يلاحظه سمعت ورأيت عن أحوال اسر
ليبيه يندى لها الجبين فقر وغضب وتشرد لعائلات التي لربما كان احد أقاربها
يناصر النظام السابق والذي على ما أعتقد كان يجبر الجميع بيد من حديد
لمناصرته وقراءة وثائق العهد والمبايعة.
أو
أصبح طريدا لجماعات التكفير والهجرة مؤخرا .قد تكون رسائل الغالبية ضعيفة
بعض الشيء عن المصالحة وعودة اللاجئين الذين لأحول لهم ولا قوة سوى التسول
في شوارع القاهرة أو دفع بناتهم نحو الخطيئة.
ولكن
لا أحد يزايد أو ينكر أن الكثير ممن يجلسون اليوم على كراسي ومقاليد الحكم
في ليبيا فبراير كانوا أعوانا للنظام ويد مناصرة له فلماذا الغلبة إذن لهم
والبقية مشرده في شوارع وأحياء البلدان المجاورة.
لنترك
أخطاء الماضي خلفنا ولنفكر في الجيل الذي سينتمي لهذه الأسر المهجرة كيف
سينظرون الى أولادنا وكم من العداء سيحملونه في صدورهم لا تدعو لعنه الحرب
والغرب تحل على أوصال وروابط المجتمع الليبي ولننظر الى المستقبل الذي
ينتظرنا وينتظرهم فلا اعتقد أن أي ليبي أصيل يرضى لأخته الليبية أن تهان أو
تبيع جسدها للغرباء فلا يغفر لجلاد اليوم انه ضحية الأمس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق