الأربعاء، 1 يناير 2014

آمال الليبيين تتأرجح بشأن الملفات الهامة لعام 2013


آمال الليبيين

تتأرجح بشأن الملفات

الهامة لعام 2013

الأربعاء، 1 يناير 2014


1320127182319[1]

طرابلس (أ ش أ)


حققت ليبيا خلال سنة 2013 تقدما ملحوظا فى تصنيفات المنظمات والمؤسسات الدولية فى بعض المجالات، غير أنها احتلت مراتب متأخرة فى تصنيفات أخرى، وما بين التفاؤل والخيبة تتأرجح ليبيا ومعها مواقف المجتمع الدولى وآمال الليبيين حيال ملفات شتّى.


وفيما أبدت تصنيفات الاقتصاد والصحافة والمرأة والرياضة تفاؤلا حيال الوضع فى ليبيا، إلا أن تقارير الشفافية والفساد والتعذيب كشفتعن مشكلات جمة تعانى منها البلاد.


وذكرت صحيفة "أجواء البلاد" الالكترونية فى تقرير لها اليوم الأربعاء، أن البنك الدولى توقع فى تقرير له نشر فى بداية سنة 2013 ، أن تسجل ليبيا والدول المصدرة للنفط فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نمواً أقتصاديا بنسبة 3.3% ، كما توقع البنك أن تحقق ليبيا والدول المذكورة نمواً فى الناتج الاقتصادى بنسبة 7.6%، دون أن يغفل عن الإشارة إلى المخاطر والغموض حول ليبيا الذى يؤثر على توقعات النمو.


وأكد البنك الأفريقى للتنمية فى تقرير له نشر فى أبريل الماضى أن الاضطرابات التى تعانى منها ليبيا تعد العقبة الأساسية التى تعرقل تعافى الاقتصاد على الرغم من تحسن وضعه بشكل عام، وأوضح التقرير أن الاقتصاد الليبى شهد قفزة فى الناتج المحلى الإجمالي، متقدما على اقتصاديات بقية دول شمال أفريقيا.


ووفق التقرير فإن مساهمة القطاع الخاص مازالت ضعيفة فى الاقتصاد حيث لم تشهد قطاعاته نمواً عكس دول شمال أفريقيا الأخرى التى شهد فيها القطاع نمواً.


ووفق منظمة فريدوم هاوس، صنفت ليبيا ضمن الدول التى تتمتع بحرية جزئية فى استعمال الإنترنت من بين 60 دولة اهتم بها تقرير "حرية استعمال الإنترنت والعالم الرقمي".


وأوضح البحث أن المدونين والناشطين على المواقع الاجتماعية، يتعرضون للتصفية من قبل الميليشيات المسلحة، نظراً لضعف الدولة المركزية.


وأفادت منظمة مراسلون بلا حدود فى تقريرها لسنة 2013 أن ليبيا سجلت تقدما فى مجال حرية الصحافة مقارنة بالسنوات الماضية وحصلت على المرتبة 131.


كما احتلت ليبيا المرتبة التاسعة فى الاستطلاع الذى أجرته مؤسسة تومسون رويترز فيما يتعلق باحترام حقوق المرأة فى العالم العربى بعد مرور ثلاث سنوات على بدء الثورات العربية.


وفى السياق ذاته أعرب الخبراء عن قلقهم من انتشار الميليشيات المسلحة وارتفاع معدلات الخطف والابتزاز والاعتقال العشوائى والانتهاك البدنى الذى تتعرض له النساء فى ليبيا.


واحتلت ليبيا المرتبة 78 فى دول شمال أفريقيا والشرق الأوسط فى تقرير عن مؤشر "العبودية الحديثة أو العصرية" لسنة 2013 الذى أصدرته منظمة وولك فرى فونديشن، والذى يتعلق بالاتجار بالبشر والعمل الجبرى والممارسات الشبيهة بالرق، والزواج القسري، واستغلال الأطفال.


وكانت ليبيا ضمن آخر عشر دول فى ممارسة الديمقراطية، حيث احتلت المرتبة 108 فى التصنيف الصادر عن منظمة "غلوبال ديموكراسي" بشأن ترتيب الديمقراطيات فى العالم.


واستند التقرير فى هذا التصنيف على النظام السياسى للدول، والمساواة بين الجنسين، والنظام الاقتصادي، وحجم المعرفة، والبحث العلمى فى كل دولة إضافة إلى النظامين الصحى والبيئي.


كما عبرت منظمات دولية عن قلقها حيال ما وصفته بـ"خطورة" الأوضاع فى ليبيا، حيث احتلت المرتبة 172 عالمياً فى مؤشر الفساد بحسب منظمة الشفافية الدولية، الذى شمل 177 دولة فى العالم .


وبيّن التقرير السنوى للمنظمة، الذى صدر فى نوفمبر 2013، أن حوالى 70% من دول العالم تطرح مشكلة جدية على صعيد تفشى الفساد بين موظفى إداراتها الرسمية.


وما زال ملف الهجرة غير القانونية التى تتخذ من ليبيا منطقة عبور لها نحو شمال البحر الأبيض المتوسط مصدر قلق للكثير من الدول والمنظمات الدولية، وتشير التقارير إلى أن حوالى 30 ألف مهاجر إفريقى غير قانونى هاجروا إلى ليبيا عبر شمال النيجر بين مارس وأغسطس 2013، بمعدل خمسة آلاف مهاجر فى الشهر، بعدما تحولت ليبيا إلى قاعدة هجرة مهمة نحو أوروبا.


ولم تغب ليبيا عن تصنيفات الفيفا، حيث حقق المنتخب الوطنى لكرة القدم أفضل مركز له فى يناير بحصوله على الترتيب 47 مسجلا 591 نقطة، وكان أدنى مركز له فى شهرى يوليو وسبتمبر، حيث احتل المرتبة 70 بمعدل518 نقطة فى يوليو، و520 نقطة فى سبتمبر.


وفى ديسمبر الجارى حصلت ليبيا على المرتبة 59 بمعدل 558 نقطة، متقدمة بأربع نقاط عن نوفمبر الماضي.


تبقى هذه التصنيفات فى نظر الملاحظين مؤشرات تساعد السلطات على وضع السياسات والبرامج، وتمنح الناشطين فى مختلف المجالات فرصة تقويم الواقع وبناء خطط للتحرك بهدف الإصلاح والتطوير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق