الإعلام الليبي …الحلقة الأضعف!!!
الإعلام الليبي …الحلقة الأضعف!!!
بقلم / الحسين المسوري
فوجيء مذيع قناة ليبيا
الأحرار نبيل الحاج برئيس هيئة المحاربين مصطفى الساقزلي يحمل الإعلام
مسؤولية الهجوم الذي حدث من قبل عصابات مسلحة على معسكرات الصاعقة في
بنغازي وكان مفتي الديار الليبية الشيخ الصادق الغرياني هو الأخر حمل
الإعلام مسؤولية ما يحدث وكذلك السيد علي زيدان رئيس الحكومة والنائبة عن
تحالف القوى الوطنية أسماء سريبة هي الأخرى حملت الإعلام جزءا من
المسؤولية وقبل هؤلاء جميعا حمل الرئيس محمد يوسف المقريف الإعلام مسؤولية
مايحدث في ليبيا وذلك في خطاب استقالته.
فدائما ما يكرر
المسؤلين والسياسيين في ليبيا توجيه التهم الى الإعلام بأنه سبب ما يحدث في
البلاد وهذا يأتي لسبب بسيط لان اتهام الإعلام الليبي هو التفاف على
الحقيقة ومحاولة بائسة ومضحكة لتغطية عين الشمس بالغربال فالبلاد تعاني من
كتائب مسلحة مرتبطة بتيارات سياسية ودينية وتحاول السيطرة على البلاد وفرض
رؤيتها وكل يحاول إقصاء خصمه وبدل أن يشيرو الى سبب المشكلة الحقيقي فان
الإعلام هو الشماعة الذي من الممكن أن تعلق عليه هذه المشاكل بسهولة فلن
تتعرض للمساءلة أو العقاب إذا حملت المسؤولية للإعلام وهو الطريق الأفضل
للهروب من المشكلة.
الإعلام الليبي بمختلف
وسائله هو إعلام ضعيف فكل المحطات الليبية تعيد برامجها لأكثر من مرتين
خلال اليوم لفقرها ماليا وفنيا وعدم وجود معدين محترفين يقومون بخلق أفكار
وإعداد برامج مختلفة تجذب المشاهد أما الصحافة المكتوبة فهي الأخرى تعاني
مشاكل كثيرة فالصحف الخاصة تواجه أزمة التمويل وضعف سوق الإعلانات مما
جعلها تقفل في اغلبها رغم صمود القليل منها والتي تقوم بدورها وفق
إمكانياتها لكن لا مسؤل يهتم ولا مواطن يقرأ فأرقام المبيعات والتوزيع
تعني استمرار هذه الصحف معجزة أما الصحف التي تحظى بدعم الدولة ولديها
كل الإمكانيات فهي استنساخ لصحافة عهد القذافي تغيرت الأسماء والصور لكن
النهج واحد مع احترامي لبعض الصحف القليلة.
قد نقتنع أن الإعلام
هو سبب المشكلة إذا كان هناك إعلام قوي ومؤثر في ليبيا فحتى المحطات التي
تلقى دعما أجنبيا من دول خارجية فان أداءها مازال مثل أداء الحكومة والدولة
ضعيف ومتخبط ومازالت هذه المحطات تعمل كما مرحلة الثورة حيث الجود من
الموجود ولا وجود لخارطة برامج يومية وأسبوعية حتى إن المواهب التي التحقت
بهذه المحطات لم تتطور ومازالت تراوح مكانها معتمدة على موهبتها دون أي
ارتفاع في مستوى الأداء وقد يكون السبب هو ضعف أو حتى عدم وجود معدين برامج
محترفين وعدم استمرار التدريب لهم.
ولان الإعلام الليبي
هو الحلقة الأضعف فان استهداف المحطات من حين لأخر أصبح أمرا مألوفا
واختطاف الصحفيين يتم في وضح النهار ولا يتم معاقبة الجناة في كل الحالات
والاعتداءات المختلفة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق