خبر وتعليق على تعليق !!؟
بقلم : عدلي البرقوني البرعصي
أما الخبر نقلا عن موقع ( ليبيا المستقبل ) نقلا عن وكالة الأنباء الليبية ( وال ) فهو :
أذنت الحكومة
الألمانية بتشكيل فريق من خبراء الأرشيف الاتحادي الألماني وقسم الأرشيف
بجامعة “فرايبورج” والخارجية الألمانية لزيارة ليبيا في مهمة عمل لتطوير
وتأهيل الأرشيف الليبي، وذلك في إطار التعاون بين الحكومتين الليبية
والألمانية للتطوير التقني والتدريب.
وأوضح رئيس مجلس
إدارة المركز الليبي للمحفوظات والدراسات التاريخية الدكتور”محمد الطاهر
الجراري” في تصريح لوكالة الأنباء الليبية أن الغرض من زيارة فريق خبراء
الألماني في شهر أكتوبر المقبل هي الاطلاع على لأرشيف الليبي ووضع خطط
لتطويره على المدى المتوسط والبعيد، وتزويده بالمعدات والآلات المتطورة
لتحسين أدائه، وتدريب عناصره ليصبح في مدة سنة من بدء التدريب في مستوى
الأرشيفات العالمية، وتقديم خدماته للمهتمين والباحثين على المستويين
الليبي والعالمي.
وأعتبر الدكتور
“الجراري” أن موافقة الحكومة الألمانية على تطوير وتأهيل الأرشيف الليبي
تعد الخطوة الأولى لتأهيل وتطوير وإتاحة الأرشيف الليبي وفقا للقانون
الصادر عن المجلس الوطني الانتقالي تحت رقم (24) لسنة 2012 ليكون لليبيا
ولأول مرة في تاريخها أرشيف مقنن وشامل يمتد من القرن السادس وحتى يومنا
هذا. وأكد الدكتور ” الجراري” سعى إدارة المركز الليبي للمحفوظات والدراسات
التاريخية إلى هيكلة المركز وفقا للقانون، والرفع من مستواه التقني
والتأهيلي حتى يكون في مستوى الأرشيفات العالمية.
( وال)
وأما التعليق كما ورد في موقع ( ليبيا المستقبل ) فهو :
أولاً هنيئاً لنا الأخذ
بأسباب التقدم والبدء في أرشفة التاريخ الوطني لليبيا. ثانياً لماذا
الأصرار على تولي الدكتور الجراري لمركز المحفوظات التاريخية وهو المقرب من
سيف القذافي وقد أوفده نيابة عنه في سنة 2007 إلى لندن لحضور مؤتمر اليهود
الليبين وقد أستلم درع مبايعة الجالية اليهودية الليبية في الخارج لسيف
القذافي. فهل هيئة النزاهة في سبات عميق؟ أم ماذا؟
( متابع )
وأما تعقيبى على ذلك فهو :
من الممكن فهم واستيعاب
استعانة الدول النامية أو الدول التي تمر بمرحلة انتقالية من حكم دكتاتوري
وتجهيلي فاسد وظالم (فترة حكم المقبور القذافي) إلى مرحلة ليبيا الحرة ،
ليبيا الحضارة والبناء ، أنها ستحتاج إلى كل معونة فنية وعلمية ( هندسية ،
طبية ، تكنولوجية ..الخ ) من العلوم المادية البحتة ، أما في مجال الدين
والأخلاق والأدب فهذا شأن آخر مختلف تماما ، فلا يعقل أننا سنغير أصول
ديننا وعقيدتنا لإرضاء البلد الفلاني في الغرب أو في الشرق أو الجماعة
الدينية الفلانية أو الجماعة الفلانية بعد أن أنزل المولى – سبحانه وتعالى – علينا قوله الحق “ الْيَوْمَ
أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ
لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ” سورة المائدة – آية 3…. وقد ورد في
الحديث الشريف عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال : جاء رجل من اليهود إلى
عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – فقال : يا أمير المؤمنين ، إنكم تقرؤون
آية في كتابكم لو نزلت علينا معشر اليهود لاتخذنا يوم نزولها عيدا، فقال
عمر : أي آية هي ؟ قال ( وذكر هذه الآية) فقال عمر والله إني لأعلم اليوم
الذي نزلت فيه على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – والساعة التي نزلت
فيها عشية يوم عرفة في يوم جمعة . رواه البخاري. ( فهي إذاً بالنسبة لنا
نحن المسلمين عيدان وليست عيدا واحدا يوم الجمعة ووقوف عرفة بعيد الأضحى)..
.
كما لا يقبل أحد أن
تتغير أخلاقنا العربية كالكرم والشجاعة والشهامة لتحل محلها عادات البخلاء
وسلوكيات الجبناء ( الخنوع والدياثة ) أو صفات الأنذال – والعياذ بالله –
الذين يتخاذلون عن نصرة الضعفاء والمظلومين وإغاثة المحتاجين والمكلومين…
وكذا في الأمور الأدبية
والتاريخية ( وهي لا تقل أهمية) الخاصة بتراثنا وسيرة آجدادنا الذين
دافعوا عن البلاد بكل قوة وشجاعة واجتهاد رغم إمكانياتهم القليلة والضعيفة
واستطاعوا االانتصار على الآلة العسكرية لأكبر الدول الاستعمارية ( إيطاليا
تحت الحكم الفاشي ) ،،، فلا يعقل أن نطلب من مؤسسة إيطالية أو ألمانية (
كما في الخبر أعلاه) والألمان هم أبناء عمومة الطليان وفي جميع الأحوال هم
أقرب إليهم فكريا وأخلاقيا مننا والفكر النازي والفاشي كانا يرتكزان على
مرجعية عنصرية واحدة ترجح تفوق العنصر الأوروبي على غيره ( خصوصا العرب)
..وقد كتب أحدهم في صحيفة الشرق الأوسط يقول عن موقف “هتلر” من العرب أنه /
عندما كان يذكر العرب فإنه كان يتحدث عنهم باحتقار بصفتهم «فلاحين» أو
«رعاة جمال ونياق» على حد تعبيره. وكان يعتبرهم عرقا متدنيا مثلهم في ذلك
مثل اليهود وربما أكثر. ولو كانوا موجودين بكثرة في المانيا او اوروبا
آنذاك لدعا الى تصفيتهم حتما/ … وهل أرشفة التاريخ وتوثيقه بحاجة لخبرات
(نووية ومعادلات فيزيائة وكيميائية بالغة التعقيد إلى هذا الحد !!؟)
أما بالنسبة لما جاء في تعليق الأخ ( متابع ) كما هو مذكور أعلاه عن الدكتور الجراري بأنه / المقرب
من سيف القذافي وقد أوفده نيابة عنه في سنة 2007 إلى لندن لحضور مؤتمر
اليهود الليبين وقد أستلم درع مبايعة الجالية اليهودية الليبية في الخارج
لسيف القذافي. فهل هيئة النزاهة في سبات عميق؟ أم ماذا؟
فهذا
كلام خطير نرجوا أن يتم التحقق منه ليكون الرجل المناسب في المكان المناسب
وكفانا عبثأ وتخبطا وهدرا للمال والجهد والوقت ، والله من وراء القصد وهو
الهادي إلى سواء السبيل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق