التغيير في قطر
التغيير في قطر
بقلم / د. إبراهيم قويدر
28/6/2013
بصرف النظر عن الأسباب
والعوامل والكيفية التي يتم من خلالها تغيير الحاكم فان التغيير ظاهرة
صحية مهمة علي المستوي الاجتماعي والسياسي لانه من رحمها يتم ضخ الدماء
الجديدة التي تحمل رؤي وتوجهات تتماشي مع الجيل الجديد في المجتمع عليه فان
ما حدث في قطر هو فعل إيجابي سينعكس علي الادارة القطرية والمجتمع القطري
ويرمي بضلاله علي علاقات قطر الدوليه والعربية والآسيوية في اعتقادي
المبدئي بالإيجاب عرفت الأمير تميم في بداية استلامه لمهامه كولي عهد
بالتحديد بعد ستة اشهر من تنصيبه كولي عهد حيث التقيت به بصفتي مديرا عاما
لمنظمة العمل العربية برفقة معالي السيد الشيخ فلاح ابن عمه الذي كان مسؤول
عن وزارة العمل وقيل لي في ذلك الوقت أني اول شخصية دبلوماسيه في تنظيم
عربي يقابلها ولي العهد الجديد وخرجت من المقابلة التي تحدثنا فيها عن
البطالة بين الشباب العربي وسبل معالجتها وأيضاً عن قضايا الشباب وبرامجه
الرياضية وغيرها من الأمور.
خرجت بانطباع بان
الشاب لديه استعداد للمعرفة والتحصيل والرغبة في معرفة الأمور وكيفية
الوصول الي الحلول للقضايا الشبابيه بطبيعة الحال لم تكن له رؤيا ولكنه كان
مستمع جيد ويسأل في كل ما يرغب في معرفته ولا يتحدث بتعالي أو كبرياء بعدها
في السنتين 2011و2013 التقيت به في افتتاح مؤتمرات رسميه ذات طابع ثقافي
وسياسي واستمعت الي كلمته أيام الثورة الليبه التي قال فيها كلمته المشهورة
الشعب الليبي لا يتسول منا.
نعم أنا أتوقع تغييرا
إيجابيا لإدارة شبابيه حديثه لقطر….وعن علاقة ليبيا بقطر وأيضاً بصرف النظر
عما شابها من تصريحات في بعض الأحيان غير مسئولة وغير لائقة إلا أنني آري
انه لولا موقف ودعم قطر لما استطعنا أن نحقق انتصار الثورة الليبية في
الوقت الزمني الذي تمت فيه عملية النضال السياسي والعسكري لنصرة ثورة الشعب
الليبي وأقول أيضاً أن التغيير الآن يجعلني اتمني من أن تتطبع العلاقات
الليبية القطريه بطابع العلاقات الأخوية المبنية علي الاحترام المتبادل
والمنفعة الاقتصادية المشتركة والتعامل بين دولة ودولة من خلال المؤسسات
الرسمية في البلدين.
وربنا يوفق الجميع لما فيه الخير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق