السيسي يتهم جهات خارجية
بتفجير سيناء ويتحدث عن حرب وجودية
القاهرة- الأناضول:
قال الرئيس المصري عبد
الفتاح السيسي إن هناك دعما خارجيا وراء التفجير الإرهابي الذي استهدف، أمس
الجمعة، جنودا للجيش المصري في منطقة سيناء (شمال شرق) وأوقع عشرات القتلى
والجرحى، معتبرا أن بلاده “تخوض حرب وجود”.
وفي كلمة وجهها للشعب المصري ونقلها التلفزيون
الحكومي الرسمي السبت، أوضح السيسي أنه بصدد اتخاذ إجراءات على الحدود مع
القطاع (قطاع غزة) لإنهاء المشكلة (الإرهاب) من جذورها، مضيفاً أن تلك
الإجراءات ستكون “كثيرة”، دون أن يوضح طبيعتها.
وأضاف السيسي في كلمته، التي ألقاها بلهجة حازمة
وخلفه قيادات من الجيش المصري، “هناك دعم خارجي جرى تقديمه لتنفيذ هذه
العملية، وأريد أن أنبه المصريين: احذروا.. يريدون كسر إرادة مصر والمصريين
وكسر إرادة الجيش باعتباره عمود مصر، وكأنهم يسألون المصريين: هل أنتم
تريدون النجاح؟، تريدون عودة الدولة مرة أخرى، تريدون أن تتحركوا في جميع
الجهات وتحققوا نجاحا؟، كأنه ليس مطلوباً أن تنجح مصر”.
ولم يوضح الرئيس المصري هوية الجهات الخارجية
التي قال إنها قدمت دعما لتنفيذ تفجير أمس، ومضى قائلا في أول تصريح معلن
بخصوص هجوم أمس: “مصر تخوض حرب وجود، وهناك شهداء سقطوا، وهناك شهداء
سيسقطون مرة ثانية وثالثة؛ لأن هذه قضية حرب كبيرة، نحزن نعم، نتأثر نعم،
لكن يجب أن نكون مدركين أبعاد المؤامرة الكبيرة ضدنا”.
ومشبكاً يديه معاً، قال السيسي إن “الشعب المصري
مع الجيش والشرطة هكذا، ومع أجهزة الدولة هكذا”، في إشارة للوحدة بين
الشعب والجيش والشرطة ومؤسسات الدولة، وفق الكلمة التي تابعها مراسل وكالة
الأناضول، وبلغت مدتها تسع دقائق.
وحذر من محاولات “للتدخل بين الشعب المصري وبين جيش مصر وأجهزة الدول”، واصفاً تلك المحاولات بالـ”الخطر الحقيقي”.
وقال: “نحن نتحرك في اتجاه إعادة الدولة المصرية
إلى مكانتها ويزيد، والأمر يحتاج صبر، هناك معاناة وألم ودماء جميعنا
سيدفعها لكن هذا لأجل بلادنا والأجيال القادمة”.
وأضاف: “محصلة العمل في مكافحة الأرهاب ضخمة
جدا، هناك مئات من الإرهابين جرى تصفيتهم، المعركة في سيناء ممتدة ولن
تنتهي في أسبوع أو شهر.
وقبل أن يختم السيسي كلمته قال: “اليوم وأمس
حددنا إجراءات في إطار التنفيذ، وهي تتعلق بالمنطقة الحدودية بيننا وبين
القطاع (قطاع غزة) .. لابد أن يكون هناك إجراء للتعامل حتى ننهي المشكلة
(الإرهاب) منذ جذورها”.
وتابع موجهاً خطابه للشعب: “اطمئنوا، الهدف هو البناء والاصلاح، وليس الهدف الهدم والقتل”.
وشهدت مصر، أمس، هجوما استهدف نقطة تفتيش
عسكرية، بمحافظة شمال سيناء، شمال شرقي البلاد، وأسفر عن سقوط 30 قتيلا،
وأكثر من 31 مصابا، وفق حصيلة غير نهائية، وهو الأمر الذي أعلن على إثره
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الحداد 3 أيام، وفرض حالة طوارىء لمدة 3
أشهر مرفوقة بحظر تجوال طوال ساعات الليل، بمناطق في المحافظة.
وعقب حادث الأمس، انطلقت دعوات من خبراء عسكريين
لإقامة منطقة عازلة خالية من السكان تشمل مدينتي الشيخ زويد ورفح، بمحافظة
شمال سيناء، لفترة من الزمان، من خلال إخلاء المنطقة من السكان، وتسكينهم
بمناطق إيواء (في أماكن لم يحددوها) لحين تمشيط المنطقة، وإخلاءها من عناصر
“الإرهاب”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق