حان وقت ربيع فلسطين
رأي القدس
■ بإعلان كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، قصفها مدنتل أبيب وحيفا والقدس وأسدود بصواريخ يكون النزاع الإسرائيلي الفلسطيني قد دخل مرحلة جديدة.
إسرائيل، بغطرستها المعهودة، وبعد موافقتها الكلامية على اتفاق «الهدوء مقابل الهدوء» الذي رعته الحكومة المصرية قامت باستدعاء أربعين ألف جندي من الاحتياط وبدأت عملية «الجرف الصامد» التي أخذت باستهداف قيادات وناشطين من حماس وحركات المقاومة الفلسطينية الأخرى، ولم توفّر في طريقها النساء والأطفال، كما حصل في خان يونس حين رفض سكان منزل وجيرانهم اخلاءه وشكلوا درعا بشريا لحمايته من القصف، إلا ان طائرات الإف 16 الإسرائيلية قصفت المدنيين مخلفة عددا كبيرا من الشهداء، الأمر الذي اعتبرته حركة حماس، بلسان المتحدث باسمها سامي أبو زهري «جريمة حرب» واعتبرت الإسرائيليين كلهم «أهدافاً مشروعة للمقاومة».
من جهتها اكتفت السلطة الفلسطينية بشخص رئيسها محمود عباس بمطالبة إسرائيل بوقف التصعيد ووقف الغارات وساءلت المجتمع الدولي «التدخل الفوري والعاجل لوقف هذا التصعيد الإسرائيلي الذي سيجر المنطقة الى مزيد من الدمار وعدم الاستقرار»، ولو أن السلطة الفلسطينية اكتفت بهذه المواقف الكلامية لكان الأمر مقبولاً، لكن مشاركة الرئيس عباس في مؤتمر تل ابيب للسلام الذي تنظمه صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، وان كان عبر كلمة مسجلة، كان خطوة غير حكيمة واستفزازية للشعب الفلسطيني الذي يتعرّض للقتل والمجازر الإسرائيلية البشعة.
وكان أقل المتوقع أن يقوم الرئيس بمخاطبة شعبه أولاً مقدماً له الخيارات الممكنة التي يمكن من خلالها مجابهة التجبر والطغيان الاسرائيليان، كما كان من المفترض أن يستخدم السلاح الوحيد الذي تقوم السلطة بالتهديد به، وهو رفع ما يجري في فلسطين الى محكمة الجنايات الدولية ومنظمات حقوق الانسان.
لا يتوقع الفلسطينيون من سلطتهم، وهي المرتبطة باتفاقيات تنسيق أمني مع إسرائيل، أن تقوم بتوجيه السلاح الضعيف الذي تمتلكه شرطتها ضد الإسرائيليين، لكنهم يتوقعون أن ترتفع هذه السلطة بخطابها وقراراتها الى مستوى بطولة هذا الشعب ودفاعه عن كرامته.
لقد توصّلت النخبة الفلسطينية ممثلة في حكومتي رام ألله وغزة الى اتفاق مصالحة تاريخي، وهذه المصالحة تقتضي من الحكومة الموحدة مواقف موحدة تجاه العدوان الإسرائيلي، فحين تكون السكين مرفوعة على غزة، فهذا يعني أن دور رام الله قادم.
باتخاذ حماس قرارها الشجاع بمواجهة الإسرائيليين، وترجمة «الهدوء مقابل الهدوء» الى «العنف مقابل العنف»، تكون قد عبّرت عن قدرة كبيرة على التحامل على الحصار العربي والعالمي، الذي ندد بصواريخها، ولم يندد بعدوان إسرائيل المجرم على الفلسطينيين.
لقد أقفل العالم والعرب أنفاق الضوء والأمل أمام الفلسطينيين، وعلى الجميع الآن أن يتحملوا مسؤولياتهم التاريخية، التي لا يستطيعون الهرب منها.
وكما فعل المتظاهرون العرب في تــــونس ومصر وليبيا وسوريا واليمن حين واجهــوا آلات القتل والتدمير لأنهم لم يعـــودوا قادرين على مزيد من إهانة كراماتهم واذلالهم واستعبادهم وإقفال المستقبل امام أولادهــــم، وبدأوا ربيع العرب يفعل الفلسطينيون ذلك. .
إسرائيل، بغطرستها المعهودة، وبعد موافقتها الكلامية على اتفاق «الهدوء مقابل الهدوء» الذي رعته الحكومة المصرية قامت باستدعاء أربعين ألف جندي من الاحتياط وبدأت عملية «الجرف الصامد» التي أخذت باستهداف قيادات وناشطين من حماس وحركات المقاومة الفلسطينية الأخرى، ولم توفّر في طريقها النساء والأطفال، كما حصل في خان يونس حين رفض سكان منزل وجيرانهم اخلاءه وشكلوا درعا بشريا لحمايته من القصف، إلا ان طائرات الإف 16 الإسرائيلية قصفت المدنيين مخلفة عددا كبيرا من الشهداء، الأمر الذي اعتبرته حركة حماس، بلسان المتحدث باسمها سامي أبو زهري «جريمة حرب» واعتبرت الإسرائيليين كلهم «أهدافاً مشروعة للمقاومة».
من جهتها اكتفت السلطة الفلسطينية بشخص رئيسها محمود عباس بمطالبة إسرائيل بوقف التصعيد ووقف الغارات وساءلت المجتمع الدولي «التدخل الفوري والعاجل لوقف هذا التصعيد الإسرائيلي الذي سيجر المنطقة الى مزيد من الدمار وعدم الاستقرار»، ولو أن السلطة الفلسطينية اكتفت بهذه المواقف الكلامية لكان الأمر مقبولاً، لكن مشاركة الرئيس عباس في مؤتمر تل ابيب للسلام الذي تنظمه صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، وان كان عبر كلمة مسجلة، كان خطوة غير حكيمة واستفزازية للشعب الفلسطيني الذي يتعرّض للقتل والمجازر الإسرائيلية البشعة.
وكان أقل المتوقع أن يقوم الرئيس بمخاطبة شعبه أولاً مقدماً له الخيارات الممكنة التي يمكن من خلالها مجابهة التجبر والطغيان الاسرائيليان، كما كان من المفترض أن يستخدم السلاح الوحيد الذي تقوم السلطة بالتهديد به، وهو رفع ما يجري في فلسطين الى محكمة الجنايات الدولية ومنظمات حقوق الانسان.
لا يتوقع الفلسطينيون من سلطتهم، وهي المرتبطة باتفاقيات تنسيق أمني مع إسرائيل، أن تقوم بتوجيه السلاح الضعيف الذي تمتلكه شرطتها ضد الإسرائيليين، لكنهم يتوقعون أن ترتفع هذه السلطة بخطابها وقراراتها الى مستوى بطولة هذا الشعب ودفاعه عن كرامته.
لقد توصّلت النخبة الفلسطينية ممثلة في حكومتي رام ألله وغزة الى اتفاق مصالحة تاريخي، وهذه المصالحة تقتضي من الحكومة الموحدة مواقف موحدة تجاه العدوان الإسرائيلي، فحين تكون السكين مرفوعة على غزة، فهذا يعني أن دور رام الله قادم.
باتخاذ حماس قرارها الشجاع بمواجهة الإسرائيليين، وترجمة «الهدوء مقابل الهدوء» الى «العنف مقابل العنف»، تكون قد عبّرت عن قدرة كبيرة على التحامل على الحصار العربي والعالمي، الذي ندد بصواريخها، ولم يندد بعدوان إسرائيل المجرم على الفلسطينيين.
لقد أقفل العالم والعرب أنفاق الضوء والأمل أمام الفلسطينيين، وعلى الجميع الآن أن يتحملوا مسؤولياتهم التاريخية، التي لا يستطيعون الهرب منها.
وكما فعل المتظاهرون العرب في تــــونس ومصر وليبيا وسوريا واليمن حين واجهــوا آلات القتل والتدمير لأنهم لم يعـــودوا قادرين على مزيد من إهانة كراماتهم واذلالهم واستعبادهم وإقفال المستقبل امام أولادهــــم، وبدأوا ربيع العرب يفعل الفلسطينيون ذلك. .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق