في ليبيا ،
جرائم كبرى وكارثة إنسانية
بدأت طلائعها
عصابات مجرمة باغية . بشرورها طاغية . تتقاتل وقتالها يصيب المدنيين الأبرياء دون حرمة للنفس البشرية ودون اعتبار . إلا جعل حياة الناس انهيار . وتحويل حياتهم موت وأحزان ودمار . بقذائفهم التي تنهمر على الأمنيين انهمار . عصابات تلتحم في عصابتين ، في فئتين تتقاتلان هما فئتان باغيتان وقع بغيهما على الناس ولا يقع بغي احدهما على الاخر ، البغي ، على الأبرياء .. على الأمنيين .. على العائلات الليبية .
عصابة مسلحة تتشبث بمطار طرابلس الذي يحيطه مدنيين وتتشبث عصابة اخرى بقتال العصابة المتشبثة بمطار طرابلس وهذا التشبث العنيد بين الطرفين فجر مأساة وطنية في مدينة طرابلس وقع فيها ضحايا . ورزايا . وبلايا . على السكان المدنيين وهو عناد في حقيقته نزعة إجرامية لدى العصابتين تؤججه غاية كل طرف منهما في الانتصار على الاخر وعدم قبول الهزيمة مع وقوع ضحايا ، وهذا هو السلوك الإجرامي بكافة خصائصه الجنائية وهوالمتعارف عليه علميا حسب المنهج العلمي لعلم النفس وأصحاب هذه الطبائع هى شخصيات إجرامية دموية دون جدال .
فهؤلاء ليسوا ثوارا . بل أشراراً . حسب المقاييس العلمية والدينية والعقلية ولا أخلاق لهم الا أخلاق الجاهلية الاولى ، لا يتوقفون .. لا يخجلون .. ونيرانهم حصدت الاطفال والرجال والنساء والشيوخ ، قتلا اوجرحا او بترا او صدما نفسيا ، ولا يتوقفون .. ولا يخجلون .. وحربهم شردت وهجرت العائلات ولم ينكسوا مدافعهم وبنادقهم .
بعد القتل وبعد سفك الدماء . لابد من طرح الجناة بالأسماء . فلا التزام ادبي مع من تعدى الأخلاق . وسفك الدماء سيلا وإغراق . هاهى الزنتان واتباعها التى قدمت موقفا مشرفا في الماضي تقدم موقفا معادياً للوطن وهاهى مصراتة واتباعها التي قدمت موقفا مشرفا في الماضي تقدم موقفا معادياً للوطن بتركهما لاشرار المدينتين يعيثون في ليبيا قتلا وتدميرا ، لقد قتلوا عائلات ليبية في مناطق متعددة في طرابلس ، وهنا أسوق قصة عائلة مثبتة تفاصيلها لدي وقعت ضحية لهؤلاء الأشرار ، أسوقها للإثبات ،الذي سيقع بعده عقاب ولو بعد حين وهى عائلة من عشرات العائلات الذين وقعوا ضحايا .
يوم الأربعاء بتاريخ 23- 7-2014 م في ليلة رمضانية في منطقة خلة الفرجان عائلة هانئة مطمئنة في غير أراضي الاطمئنان . تحيطهم في بيتهم الجدران . رب العائلة اسمه حسن الأسود ، الام ذهبت لشأن اجتماعي ، وبقى الأب وولداه وابنته في بيتهم ، يعاجلهم صاروخ يدك جدران بيتهم فيهدم الجدران ويهيج فيهم تدميرا فيحول حياة الابنة الى هباء . ويقطع من احد ولديه رجله الى أشلاء . ويقعده محتضرا في غرفة الإنعاش ويصيب الاخر بشظايا تخترق بدنه فتخره محتضرا يكاد يستقبله الموت في غرفة الإنعاش ويبتر للاب رجله ويقعده هو الاخر في غرفة الإنعاش محتضرا .
غير هذا القتل فقد دفع هؤلاء المجرمون بليبيا وشعبها الى كارثة إنسانية على وشك الوقوع ومن طلائعها :-
1-شح في الوقود مما أدى الى انقطاع الخدمات عن السكان ، ومنها خدمات الإسعاف والدفاع المدني وخلو المشافي من الأطباء وعجز شبه كامل في الأداء الوظيفي الذي يقدم الخدمات الضرورية للسكان مما ينذر بانهيار تام لكافة الخدمات .
2- شح المواد الغذائية الضرورية والمواد الدوائية مما يهدد بانقطاعها تماماً مع استمرار حرب المجرمين .
3-انعزال وحدات تشغيل الماء والكهرباء وتعرضهما للقصف مما يهدد بانقطاع خدماتهما .
4- نزوح وتشريد للأهالي من مناطق الحروب ، مما يؤدي الى تفاقم وعجز الحاجات الانسانية للسكان النازحين .
والى هذه العصابات المجرمة ، اعلموا ان كل قطرة دم . وكل هبة هم . تقع على الليبيين ستدفعون ثمنها غاليا ، والأيام بيننا ، ولن يشرف الليبيين ان يكونوا ليبيين مالم يقتصوا منكم فلا عذر ولا إعذار بعد هذا القتل ويبقى الأمل في الله تعالى ، الذي اسأله سؤال المضطر اليه .. ،سؤال اللاجئ اليه ، ان يغثنا من هذه العصابات وان يجعل شرورها في نحورها .
محمد علي المبروك خلف الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق