الشيخ المجاهد / صالح محمد سالم سرقيوه رحمه الله ورحم جميع الشهداء الذين بذلوا أرواحهم من أجل تحرير الوطن
البيت الذى ولد فيه وترعرع الشيخ المجاهد
صالح محمد سالم سرقيوه بحى المغار بدرنه
حيث بناه الشيخ محمد سالم سرقيوه فى سنة 1845م..
بداية أود أن آخذكم معى فى رحاب منطقة المغار (درنه) حيث كان لى موضوعاً
حول المجلس العسكرى الذى قاده أنور باشا بتكليف من المجاهد أحمد الشريف
السنوسى ، ولذلك رأيت أن ابدا بجزء من تلك المقالة علّها تكون فاتحة لهذا
الموضوع التاريخى .
المهندس/ فتح الله سرقيوه مسطبة الرشيد والتواصل بين الماضى والحاضر
حكايات الماضي المشرف لمسطبة الرشيد لا تنقطع .. تتواصل بأفراحها وأحزانها
، جلس أجدادنا ما بين صلاة العصر والمغرب في 1912 يتجاذبون أطراف الحديث ،
يتساءلون عن أعضاء المجلس العسكري برئاسة (أنور باشا) وما هي أخبار
الاستعدادات للتصدي للاستعمار الإيطالي وذلك في ظل الفارق في القوة
العسكرية والتقنية ما بين الطرفين ، قال أحدهم (صلوا على النبي يا جماعه ، إن الله يدافع عن الذين آمنوا ، واللي فيها حليب أتصيح).
تحدث الجميع عن دور الضباط الشباب الأتراك الذين قاموا بتنظيم حركة الجهاد
ضد الغزو الإيطالي والتي كانت في نهايتها وتبادر إلى الأذهان كيف سيكون
الأمر بعد مغادرة هؤلاء الضباط الذين على رأسهم أنور باشا ، قال أحدهم
البلاد فيها إرجال ، حيث كان السيد / أحمد الشريف يعد العدة لتكوين الأدوار
وبداية المعارك الشرسة مع العدو المستعمر ومنها معركة سيدي إكريم القرباع
التي دارت رحاها يوم 16/5/1913 مسيحي بمنطقة الظهر الحمر وسميت كذلك بمعركة
يوم الجمعة والتي تكبد فيها العدو خسائر فادحة ، وهذه المعركة كان لها
دوراً عظيماً في تقاطر المجاهدين على أدوار الجهاد التي تكونت بفضل السياسة
الحكيمة للسيد أحمد الشريف . وهنا أود الإشارة إلى المجلس العسكري الذي تكون برئاسة أنور باشا فى سنة 1912م من كل من ..
1 ـ السيد / أنور باشا 2 ـ القائم مقام / محمد الجيبانى 3 ـ المجاهد / محمد فركـاش 4 ـ المجاهد / صالح محمد سرقيوه 5 ـ المجاهد / عبدالوهاب الطرابلسى هؤلاء جميعاً تحصلت على صورة فوتوغرافية لهم يتوسطهم أنور باشا ، علماً بأن كل من : 1 ـ المجاهد / يونس بوعيشه الغيثى 2 ـ المجاهد / المبروك بومازق البرعصى 3 ـ المجاهد / سليمان القضائنى الشاعرى
كانوا من ضمن المجلس العسكري غير أنني حاولت الاتصال بذويهم للحصول على أي
معلومات عنهم ولكنني لم أجد من يسعفني بأي معلومة أو وثيقة بالخصوص.
وبمجرد أن وصلت المعلومات للإيطاليين عن ذلك الإجتماع حتى بدأ الإيطاليون
البحث عن أولئك المشائخ والأعيان فمنهم من توجه إلى مصر ومنهم من غادر إلى
سوريا ومنهم من سافر إلى إسطنبول غن طريق الضباط الأتراك الذين كان لهم
دوراً إيجابياً فى تنظيم أدوار المجاهدين وتدريبهم والمشاركة فى المعارك
الأولى التى دارت رجاها فى 1912م ـــ 1914م . وهنا أود أن أسلط الضوء
على حياة الشيخ المجاهد المرحوم/ صالح محمد سالم سرقيوه القزيرى وهو أحد
المجاهدين الذين لعبوا دوراً كبيراً فى توفير الدعم اللوجستى لحركة
المقاومة الشعبية المسلحة ببرقه بقيادة شيخ الشهداء عمر المختار ، حيث كان
لتواجده بالصحراء الغربية المصرية الدور فى تنسيق حركة الإتصال بين
المجاهدين والتبرعات التى تأتى من مصر والدول العربية وكان يشرف على هذا
الدعم بالتنسيق مع الملك محمد إدريس السنوسى ومن يكلفه بذلك بإستخدام شفرات
محددة لضمان الوصول إلى أدورا المجاهدين بأمان وحتى لا يتعقبهم المخبرين
والعيون الذين كانوا يعملون مع المستعمر الإيطالى . فعند وصول الشيخ
المجاهد / صالح سرقيوه إلى الصحراء الغربية فى 1912م حطت به الرحال فى
نواجع الجميعات جنوب مطروح وقد كان نجع آل الدربالى قد أستقبل الشيخ وتزوج
من ذلك البيت العريق الذى يعود بنسبه إلى (الأشراف) وقبيلة الجميعات تواجدت
بالصحراء الغربية قبل قبائل أولاد على بحوالى 75 سنه أى فى حدود 1595م
بينما تواجد أولاد على بتلك الصحراء فى سنة 1670م كما تؤكده العديد من
الروايات التاريخية. وقد رُزق الشيخ المجاهد / بإبنته الأولى المرحومة /
حاكمه صالح سرقيوه التى تزوجت من العمده / راغب الدربالى الجميعى عمدة
الجميعات بمطروح آن ذاك والتى رزقت بالعديد من الأبناء وهم غيث / روفه /
عبدالمنعم / عبدالله / وبنت واحده تدعى (عند) ، ونظراً للعرف القبلى السائد
فى الصحراء الغربية فإن حفيد المجاهد / صالح سرقيوه (غيث) تسلم العموديه
بعد وفاة والده المرحوم / راغب الدربالى وهى أمور إجتماعيه عُرفيه تعارفت
عليها قبائل الصحراء الشرقيه وهكذا فى المشيخة التى يتوارثها الأبناء عن
الأباء والأجداد .
لا شك أن أبناء الصحراء الشرقيه جميعهم من قبائل أولاد على وجميعات
إشتهروا منذ القدم بإكرام الضيف وإجترامه تطبيقاُ للشريعة الإسلامية فإكرام
الضيف يعتبرونه واجب دينى وأخلاقى … والجدير بالذكر أن قبائل الجميعات وهم
(القواسم والموسه والشتور) يعتبرون بيت الدربالى من الييوت ذات الصيت
الطيب وهم أصحاب الصدارة فى الجميعات .وكان لهم دوراً كبيراً فى مساعدة
جدهم الشيخ المجاهد / صالح محمد سرقيوه فى فترة توصيل الدعم اللوجستى لحركة
الجهاد ببرقه لما لهم خبرة فى خفايا الصحراء الغربيه فى مصر التى عاشوا
فيها منذ خمسة قرون من الزمن .
ونحن آل سرقيوه فى ليبيا تربطنا علاقات الدم مع قبيلة الجميعات كافة وصلة
رحم لا تنقطع بإذن الله تعالى مع بيت راغب الدربالى خاصة حيث أوصانا
الأجداد بذلك ونسأل الله تعالى أن تستمر هذه العلاقة لأحفادنا وأحفاد
أحفادنا إنه سميع مجيب . ولا ننسى كذلك علاقتنا المتينة (ببنيحينا) فى
قبائل القناشات بمنطقة سيدى إحنيش حيث تزوجت إحدى بنات المرحوم المجاهد/
صالح سرقيوه بأحد وجهاء قبيلة القناشات (بيت إدعيمه) وهى القبيلة المتواجدة
عند الكيلو متر 43م شرق مطروح .
المرحوم العمده / راغب يونس الدربالى الجميعى
الرئيس الراحل / جمال عبدالناصر فى زيارته لمدينة مطروح حيث يظهر فى
الصورة كل من (حسين الشافعى / خيرالله فضل إعطيوه/ عمران إكريم القناشى /
العمده غيث راغب الدربالى / العمده فوضا عبدالحميد الشتورى)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق