مناضل ليبى فى تركيا
المجاهد محارب سرقيوة البرعصي
المجاهد محارب سرقيوة البرعصي
مواطن ليبي يُقام له نصب تذكاري في تركيا وتُنشأ مدرسة لـ اللاسلكي ويُطلق
عليها اسمه في الأناضول، وكلية باسمه أيضاً، لابد ّوأنه قام بعملٍ عظيم
جعل الأتراك يكرّمون هذا الرجل على طريقتهم..
هذه حادثة ليست من نسج
الخيال، ولكنها واقعية، والرجل من عائلة معروفة بالجبل الأخضر مازالت
تتجايل فيه، فقد ناضل أبناؤها إبان الاحتلال الإيطالي لليبيا ولم يتركوا
وسيلة إلا واتخذوها من أجل تخليص الوطن من المستعمر.
حيث جاء هذا
الخبر على لسان المرحوم المجاهد الشاعر عبدالقادر بوالطويلة العريفي الذي
رفض ذات مرة الموافقة على منح الإنجليز والأمريكان حق إقامة قواعد عسكرية
في ليبيا، ولأنه مهموم بحب الوطن فقد زار تركيا عام 1954م صحبة وزير الدفاع
وقائد الجيش الليبي وقتئذ للتباحث في شأن تعزيز القوات الليبية بالأسلحة
والمعدات.. وقال المغفور له عبدالقادر بوالطويلة ضمن ما قال: بمجرد وصولنا
إلى مقر إقامة الحكومة التركية بالأناضول، استقبلنا بحفاوة، وبعد راحة يوم
كُلف معنا مرافق لمشاهدة وزيارة المعالم السياحية بما فيها تماثيل كمال
أتاتورك وبعض الأماكن الأثرية الأخرى والتي من بينها تمثال أقيم لمجاهد
ليبي يبدو أنه حضر حرباً ما، اشترك فيها واستشهد هناك، وربما ترك بطولات
عظيمة يفخر بها الأتراك قبل الليبيين، كما شاهدنا – والحديث مازال للمرحوم
خليفه عبدالقادر – مدرسة لتعليم اللاسلكي مكتوب عليها: (مدرسة محارب) قيل
لنا إنّ محارب هذا، هو صاحب النصب وكان عليماً بالإشارات اللاسلكية أكثر من
الأتراك أنفسهم، بالإضافة إلى هذه المدرسة توجد كلية في ذات المجال أطلق
عليها نفس اسم المجاهد الليبي.
ومن الحكايات التي سمعها الراوي عن
المجاهد الليبي (محارب) أنّه تزوج من امرأة تركية، وأنجب منها بنتاً لعلها
تركت أبناءً وأحفادا مازالوا يعيشون حتى الآن في تركيا.وبالاتصال بأسرة
وعشيرة هذا الرجل وهي عائلة سرقيوة عبد الواحد البرعصي أكدت جميع الروايات
بأن امحارب سرقيوة البرعصي غادر أرض الوطن لغرض الدراسة إبان الحكم
العثماني لليبيا لكنه التحق بالجيش التركي رفقة طلبة ليبيين.
المجموعة التى فى الصورة من اليمين …1ـــــ قويدر عبدالونيس ، بيت عبدالمولى (براعصه)
2 ـــــ محارب سرقيوه ، بيت عبدالمولى (براعصه)
3 ـــــ عبدالهادى بوجار الله ، بيت حسين (براعصه)
4 ـــــ غيث قويدر ، بيت عريف (براعصه)
منقول عن صفحة (شرفاء الوطن) بقلم السيد: الناجي الحربي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق