السبت، 12 مايو 2018

الشرفاء فى وطنى .


الشرفاء فى وطنى .

السيد / حسن زقلام

وزير المالية فى حكومة

السيد / عبدالرحيم الكيب


تحية لهذا الرجل

هل تعلم ان الدكتور حسن زقلام وزير المالية السابق بحكومة الكيب لم يتقاضي دينار واحد حتي مرتباته ولم يقبل استلام سيارة من الوزارة وكان السبب على حسب ما قاله احد موظفو الادارة العليا بالوزارة هو انه هناك من قدم الدم والشهداء ونحن لانقدم سنة بدون مقابل لليبيا الغالية ،، تحية لهذا الرجل الوطني ولد بلاد ولد بلاد. . وللأسف  الاعلام لم يسلط عليه الصورة لانه ليس اخواني او تحالفي.


كنت قد كتبت مقالة فى أغسطس 2014م فى حق هذا الرجل الوطنى العفيف وها أنا أضيفها لصفحته بعد تشريف موقعى الخاص بإنظمامه  لشرفاء ليبيا  الوطن ..

سيادة وزير المالية ...

حاشاك من قولة (طرطور)



المهندس / فتح الله سرقيوه 

أعود بكم فى هذه المقالة لفترة الستينيات حيث كانت مدينتى درنه تضم العديد من الطلبة من بعض المدن الليبية لوجود ما يسمى آن ذاك (بيوت الطلبة ــ  الأقسام الداخليه) فى دولة لها دستور وقانون  يدرسون فى مدرستها الشهيرة (مدرسة عزوز الإعداية الثانوية)  حيث إشتهرت مدينتى فى تلك الفترة بنشر العلم ولا زالت وكان بها أساتذة إستطاعوا أن يقدموا الأعمال الجليلة فى مجال التعليم وأن يُشاركوا فى تعليم التلاميذ والطلبة على مستوى الوطن وتقلدوا مهام التعليم فى العديد من المدن والقرى ومنهم من وصل أن يكون مديراً للتعليم فى أى مدينة تحط به الرحال أو التكليف بمهة  فيها معلماً أو مشرفاً أو إدارياً وذلك مجرد التعرف على إمكانياته العلمية والتعليمية ..

ومن خلال الوطنيين والطيبين وأهل الوفاء فى وطننا أتوجه إلى الله  العلى القدير أن يشملهم برحمته الواسعة وان يمتّع من لا زال على  قيد الحياة بالصحة والعافية وطول العمر ، لقد أدوا رسالتهم بما يرضى الله ويرضى ضمائرهم وأهليهم فهنيئاً لهم ولأبنائهم الذين يفخرون اليوم بما قدمه آباؤهم وهنيئاً لوطنهم الغالى ليبيا ولمدينتهم درنه التى أصبحت نبراساً مُضيئاً فى مجال العلم بفضل الله وبفضل مجهوداتهم وإنسانيتهم فما من مدينة وقرية عملوا فيها إلا يذكّر أهلها ما قدمه أولئك الشرفاء لوطنهم ولشعبهم .

لا وألف لا يا سيادة الوزير المحترم  نحن لا نقبل لك هذا الوصف ونعتبرها زلة لسان فأنت اليوم فى الصفوف الأمامية للثورة ومسؤول عن أرزاقنا ومواردنا المالية فحشاك من قولة طرطور ، فأنت رجل والرجال قليل وما صرّحت به لا يُصرّح به إلا  الشرفاء الذين لا يقبلون على أنفسهم الإنحناء والإهانة والترحيب من فوق الرأس كما يقال !!!.

ربما هناك من يُخالفنى الرأى فأنا لم يسبق لى أن تعرفت عليك ولم يُعرف عنى التهليل والتطبيل لمسؤول فى الماضى والحاضر ولن أكون فى المستقبل ولكن تصريحك رفع قدرك عندى وتعرفت عليك من خلاله ، ولكن نحن نعرف منازل الرجال (التريس) الذين ربوا على القيم والأخلاق والسلوك الحسن والنزاهة ونظافة اليد  .. فبتصريحاتك المُدويه التى زلزلت الأرض  وكراسى من معك  فى المجلس والحكومة المؤقته ،،  قد  كسّرت القاعدة بكل قوة وجدارة فكنت أهلاً لمن قال عنهم رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم فى حديثه الشريف (من رأى منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان).

صدقت سيدى يا رسول الله ... أنت يا سيادة الوزير لم تقبل أن تكون ممن يُغيرون المنكر بقلوبهم كمن هم معك اليوم ولكنك غيّرته بلسانك وأمام الله وأهل الفريق علناً ..حيث رفعتك صوتك إلى عنان السماء ( إسمعوا أيها الليبيون أموالكم تُهرّب من خلال المنافذ البرية والبحرية والمطارات فأحذروا !!! )  حقاً إنها  كلمة حق أريد بها حق وليس باطلاً... لقد سجّل الشرفاء لك  هذا الموقف فى صفحات التاريخ البيضاء ، أما الصفحات الأخرى والعياذ بالله أوشكت على أن تمتلئ من تصرفات وتجاوزات وإختراقات  ممن جاءت بهم الصُدف إلى الصفوف الأماميه فى غفلة من الزمن من الإنتهازيين الذين يُصرون على دخول التاريخ فلن نسمح لهم فنحن شهود عيان واكبنا الأيام الأولى للإنتفاضة  ونعرف أصحاب المواقف ونعرف كيف نكتب التاريخ بصورنا وأسمائنا الحقيقية ولا نخاف فى الله لومة لائم ولسنا من أصحاب الأسماء المستعارة والوهمية من ضعاف الشخصية الذين  لا همّ لهم إلا قذف الشرفاء  من وراء حجاب أو ساتر حديدى يظنون أنهم  بعيدون  وهم لما فى أجوافهم متقيئون !! ألم يعلموا أن الثورة قد قامت منذ عام ويبدو أنهم  غافلون  نقول لهم لقد ولى زمن الخوف أيها الخانعون فهاتوا أقلامكم وأكتبوا الحق وما كنتم به توعدون  فالطاغية مات وليس هناك طاغية منه تخافون .. والله من وراء القصد .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق